تفعيل عمل اللجان الجهوية لمراقبة التامين الذاتي للمؤسسات السياحية ومتابعة عملها من قبل اللجنة المركزية كل أسبوعين، هو احد الاجراءات الاستثنائية التي اعلنت عنها وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي الرقيق، الجمعة. واوضحت الوزيرة، خلال ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة لتقديم برنامج عمل الوزارة خلال المائة يوم الاولى، إن هذه الإجراءات فرضتها الظروف الحالية ولا سيما بعد الحادثة الإرهابية التي جدت في متحف باردو يوم 18 مارس 2015 واشارت الى انه تقرر، ايضا، إعفاء بعض التجهيزات الأمنية المستعملة بالنزل من الاداءات عند التوريد، على غرار الماسحات الالكترونية. وتطرقت الوزيرة من جهة اخرى، الى الاستعدادات الامنية لضمان حسن سير زيارة كنيس "الغريبة" بجربة مشيرة الى التنسيق مع السلط الامنية بخصوص كل الرحلات السياحية لتحديد المسالك المؤمنة مع وكالات الأسفار. وافادت انه تقرر، كذلك، القيام بحملة دبلوماسية تهدف إلى زيارة أهم الأسواق السياحية. وسيتحول في هذا الاطار، وفد رفيع المستوى من وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والمهنيين لطمأنة الدول الصديقة بشان الوضع الأمني بالبلاد ودعوة الشركات الكبرى الفاعلة في مجال السياحة لزيارتها والتأكد من كل ظروف الأمن على عين المكان. وتحدثت الوزيرة، من جهة اخرى، عن قرار الترفيع في ميزانية صندوق حماية المناطق السياحية من 7 إلى 10 ملايين دينار (م د) ملاحظة انه سيقع تخصيص هذه الاعتمادات لدعم 40 بلدية سياحية في مجال النظافة وجودة الحياة والخدمات المسداة للسياح. واكدت اللومي الرقيق، ان متفقدي الديوان الوطني التونسي للسياحة، سيؤدون زيارات تفقد الى كافة النزل قبل انطلاق الموسم السياحي من اجلتطوير منظومة الجودة بالمؤسسات السياحية. ولخصت عضوة الحكومة، على صعيد اخر، أولويات الوزارة خلال المائة يوم الأولى، والمتمثلة، أساسا، في إقرار تسهيلات بنكية موسمية لفائدة المؤسسات السياحية بغرض حفز المهنيين على الانطلاق في عمليات صيانة وتعهد المنشات الفندقية. وستعمل الوزارة في ذات المضمار، على المصادقة على مثال التهيئة الخاص بالمنطقة السياحية بفج الاطلال بعين دراهم (ولاية جندوبة) بغية دفع الاستثمارات وتمكين الوكالة العقارية السياحية من الانطلاق في تسويق مقاسم هذه المنطقة السياحية. وبينت الوزيرة انه سيقع العمل على فتح الاجواء بمطاري المنستير والنفيضة، والتدخل لدى وزارة النقل للتسريع في اجراءات اسناد التراخيص لشركات النقل الجوي الاجنبية في سبيل دعم التدفق السياحي وتنشيط حركة النقل الجوي نحو الوجهة التونسية. ولفتت الى انه سيقع الحرص على ادراج امكانية الترخيص لبعث اقامات ريفية وفضاءات تنشيط سياحي داخل المستغلات الفلاحية دون اللجوء الى تغيير الصبغة الفلاحية للاراضي المعنية لغرض تنويع المنتوج السياحي وتطويره.