أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال موكب تدشين المقر الجديد لمركز التكوين ودعم اللامركزية اليوم السبت بالعاصمة ان "تطوير وإصلاح الادارة يمران عبر التكوين". وأضاف في تصريح إعلامي بالمناسبة ان هذا المركز يعد مكسبا هاما، يندرج في إطار دعم اللامركزية التي أقرها الدستور الجديد لتونس، وسيمكن كل التابعين للمصالح الجهوية والمحلية من تحقيق استقلاليتهم الادارية والمادية إلى جانب المساهمة في تطوير واصلاح الادارة التونسية. ودعا الصيد إلى حسن استغلال ما يتوفر عليه المركز من امكانيات في مجال التكوين لبسط اشعاعه على الجهات، مشددا في هذا الخصوص على أهمية التنسيق مع رئاسة الحكومة والهياكل والوزارات التي تؤكد حاجتها إلى التكوين. وأوضح رئيس الحكومة انه سيكون لمركز التكوين ودعم اللامركزية دور أساسي في الانتخابات البلدية القادمة، باعتبار ان كل تكوين خاص بهذه الانتخابات يمر عبر المركز الذي يتولى في مرحلة لاحقة تكوين المستشارين المنتخبين في ما يتصل بمجال صلاحياتهم وكل ما يهم النشاط البلدي. وكان المدير العام للمركز عادل بن يخلف قدم قبل عرضا حول مهام المركز وتنظيمه الاداري والهيكلي ومقاربته في مجال التكوين الحضوري والتكوين عن بعد، مبرزا أهم محاور هذا التكوين الموجه خصوصا للمنتخبين وللاطارات الادارية والمالية والفنية بالولايات والبلديات. يشار إلى ان مركز التكوين ودعم اللامركزية الذي أحدث منذ سنة1994 يؤمن التكوين في مجالات التسيير والحوكمة المحلية والتصرف في الأزمات وإعداد وتقييم البرامج والسياسات العمومية إلى جانب التصرف الاداري والمالي بالجماعات المحلية، لفائدة الإطارات المحلية والجهوية والاطارات المركزية المعنية بالعمل البلدي والجهوي. وحضر موكب تدشين مركز التكوين ودعم اللامركزية، كل من وزير الداخلية ناجم الغرسلي وكاتب الدولة المكلف بالشؤون الامنية رفيق الشلي وكاتب الدولة المكلف بالشؤون المحلية الهادي المجدوب إلى جانب عدد من اطارات رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية