يخضع عضو البرلمان الأردني محمد الشوابكة، للتحقيق بعد قيامه بسحب مسدسا على خصمه في برنامج تلفزيوني حواري مباشر. وأشهر الشوابكة سلاحه على الناشط السياسي منصور سيف الدين مراد مساء الخميس الماضي، بعد أن وصفه النائب السابق بأنه "لص المافيا". وكان الرجلان يناقشان الانتفاضة السورية على محطة "جوسات" الفضائية الأردنية الخاصة. واتهم الشوابكة مراد بأنه "جاسوس" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وألقى بحذائه على مراد ومن ثم أخرج مسدسا. وقال مراد، الناشط المرتبط بجماعات القومية العربية الذين يؤيدون ما يعتبرونه تحدي الرئيس السوري بشار الأسد للغرب، "انه كان على وشك إطلاق النار على، وينبغي أن يعاقب على ذلك". وأضاف انه قدم شكوى ضد الشوابكة في محكمة عمان الاثنين، متهما اياه بالتشهير به ومحاولة قتله. وأكد المدعي العام في عمان أنه قد تلقي القضية وأن المحكمة ستقرر قريبا ما إذا كان هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات أم لا. ويظهر النقاش السياسي على أنه السمة الشعبية في المحطات التلفزيونية الفضائية الناطقة باللغة العربية، وكثير ما يستضاف في تلك البرامج ضيوف من وجهتي نظر متعارضتين جذريا وسمعتهم التقلبات. وعلى الرغم من أن تبادل الشتائم قد يكون شائعا في تلك البرامج، إلا أن العراك ليس كذلك. وقال المدعي العام، إن استخدام سلاح ناري يعني أن هناك احتمال باتهام خطير، إن لم يكن محاولة القتل. مضيفا "لو انه اشر المسدس على رأس السيد مراد، فإن هذا بالتأكيد يعد حالة جيدة لاتهام بالشروع في القتل"، ولم يظهر الفيديو الذي تم نشره للواقعة الهدف الذي وجه إليه الشوابكة سلاحه. وأضاف المدعي أن النيابة العامة تجري تحقيقا حول "كيف تمكن المسدس من شق طريقه إلى الاستوديو. ورفض الشوابكة التعليق على الواقعة، فيما نفى مراد اتهام الشوابكة له بالتجسس (وكالات)