أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري اليوم الجمعة أنه تم إدراج شعب جديدة في مجال التكوين المهني في دليل التوجيه الجامعي لسنة 2015 بغية استقطاب الناجحين الجدد في البكالوريا إلى اختصاصات مطلوبة في سوق الشغل. وأكد العذاري في تصريح إعلامي خلال افتتاحه لخيمة التكوين المهني التي تنظمها الوكالة التونسية للتكوين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة من 7 إلى 9 ماي الجاري تحت شعار "لضمان التشغيل، التكوين المهني هو السبيل"، أن وزارته تعمل بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم العالي على توجيه اهتمام التلاميذ نحو ما أسماه ب"اختصاصات المستقبل" على غرار الاعلامية والالكترونيك والاتصالات والتركيب المعدني. وقال في هذا الصدد، أن المستقبل سيكون للتكوين المهني والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الوزارة تنكب حاليا على تنفيذ برنامج متطور لإصلاح منظومة التكوين المهني، يشمل المكون والمتكون والتكوين، وبمواصفات دولية. وأوضح أن الهدف من تطوير منظومة التكوين المهني في تونس هو حل معضلة التشغيل ودعم الكفاءات والارتقاء بها ووضع اختصاصات جديدة ومتطورة تستجيب لمتطلبات القطاع الخاص، مبرزا أهمية غرس ثقافة التكوين المهني لدى جميع التونسيين وتغيير النظرة السلبية للتكوين المهني. ومن جهتها، أوضحت رئيسة وحدة الإعلام والتوجيه بالوكالة التونسية للتكوين المهني فاتن العدسي بنينة أن تونس تعد 136 مركز تكوين مهني في 200 اختصاص تتوفر على أحدث التجهيزات ويعمل بها مكونون في اختصاصات عدة مطلوبة في سوق الشغل. وبينت أن الهدف من تنظيم هذه الخيمة في نسختها الثانية يتمثل في التعريف بمراكز التكوين المهني بكامل تراب الجمهورية وباختصاصاتها المتعددة والمتنوعة وتقريب المعلومة من المواطن والتحسيس بأهمية التكوين المهني في فتح أفاق التشغيل. ولاحظ عدد من مديري مراكز التكوين والتدريب المشاركين في هذه الخيمة والقادمين من مختلف الجهات، عزوف الشباب عن الإقبال على التكوين المهني داعين مختلف الأطراف ذات الصلة إلى مزيد العمل على التحسيس بأهمية التكوين المهني وبما يوفره من آفاق في سوق الشغل. وتضم الخيمة التكوين المهني التي تقدم 18 قطاعا في مجال التكوين المهني، ورشات ومعلقات ودلائل لتعريف الزائرين بالامتيازات الممنوحة لخريجي التكوين المهني.