جاء اليوم في "الشروق " الجزائرية ان قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع آلاف من أعوان الحرس البلدي في منطقة واد الكرمة ببلدية بئر خادم، في مشهد مؤثر أظهر زملاء مكافحة الإرهاب بالأمس في صراع بالهراوات والحجارة على مرأى ومسمع الجميع، ما تسبب في اصابات وجروح متفاوتة بين الطرفين وهي الحادثة التي تثير التساؤلات والاستفهامات حول الاسباب التي أدت بهيئتين نظامين إلى التصارع في قلب الشارع. كل الأمور كانت تبدو عادية حين تقدم آلاف من أعوان الحرس البلدي باتجاه قوات الامن التي رابطت بالجسر العابر للطريق السريع ببئر خادم، حيث امر منظمو المسيرة أفراد الحرس البلدي بالجلوس أرضا، لكن قوات الامن سارعت وبشكل غريب فيه الكثير من الريبة ولاشك إلى مهاجمة أعوان الحراس البلدي بخراطيم المياه رغم انهم كانوا في وضعية جلوس ولم يكن في نيتهم التقدم نحو قوات الأمن، كما تعرض العشرات من أفراد الحرس البلدي الذين تم توقيفهم إلى الركل والضرب من طرف أفراد الشرطة وبشكل غير انساني وهو ما وقفت عليه "الشروق" بعين المكان.هجوم قوات الأمن كان القطرة التي أفاضت الكأس حيث اختلط الحابل واشتبكت قوات الامن بأعوان الحرس البلدي بالهراوات وخراطيم المياه الساخنة والحجارة والمتاريس، وامتد الاشتباك إلى الأزقة والأحياء المجاورة، وانتشرت حالة من الذعر والخوف وسط المواطنين، واقتربت حوامات الدرك الوطني والأمن الوطني من الأرض ولقد زحف صباح أمس، المئات من أعوان الحرس البلدي على العاصمة، مشيا على الأقدام قادمين من البليدة، حيث زحف سيل بشري أزرق على امتداد الطريق السريع الرابط بين البليدة والعاصمة بعد صلاة الفجر، في رسالة أراد أصحابها أن يكون لها مدلول خاص في خمسينية الاستقلال رفعوا فيها الأعلام الوطنية وشعارات تندد بتهميش من وقف في وجه الإرهاب، واليوم صارت الأموال توزع على المغنيات والراقصات.