مع الشروق .. قمّة بكين ... وبداية تشكّل نظام دولي جديد    انطلاقا من غرة جوان: 43 د السعر الأقصى للكلغ الواحد من لحم الضأن    رئيس الحكومة يستقبل المدير العام للمجمع السعودي "أكوا باور"    توقيع مذكرة تفاهم تونسية سعودية لتطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس    شهداء وجرحى في قصف لقوات الاحتلال على مدينة غزة..    بطاقتا إيداع بالسجن ضد أجنبيين تورّطا في تنظيم عمليات دخول أفارقة لتونس بطرق غير نظامية    بداية من اليوم: خدمة جديدة للمنخرطين بال'كنام' والحاصلين على الهوية الرقمية    صفاقس: إيقاف 21 افريقيا وصاحب منزل أثر معركة بالاسلحة البيضاء    جنيف: وزير الصحة يؤكد أهمية تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال تصنيع اللّقاحات    عاجل/ هذا ما قرّرته 'الفيفا' بشأن المكتب الجامعي الحالي    وزارة الصناعة: توقيع اتفاقية تعاون بين أعضاء شبكة المؤسسات الأوروبية "EEN Tunisie"    مفقودة منذ سنتين: الصيادلة يدعون لتوفير أدوية الإقلاع عن التدخين    كلاسيكو شوط بشوط وهدف قاتل    أول تعليق من نيللي كريم بعد الانفصال عن هشام عاشور    بالفيديو: بطل عالم تونسي ''يحرق'' من اليونان الى إيطاليا    مراسم استقبال رسمية على شرف رئيس الجمهورية وحرمه بمناسبة زيارة الدولة التي يؤديها إلى الصين (فيديو)    عاجل/ فرنسا: إحباط مخطّط لمهاجمة فعاليات كرة قدم خلال الأولمبياد    وزارة المرأة تحذّر مؤسسات الطفولة من استغلال الأطفال في 'الشعوذة الثقافية'    بن عروس: حجز أجهزة اتصالات الكترونيّة تستعمل في الغشّ في الامتحانات    بطاقة إيداع بالسجن ضدّ منذر الونيسي    مجلس نواب الشعب: جلسة استماع حول مقترح قانون الفنان والمهن الفنية    رئيس لجنة الفلاحة يؤكد إمكانية زراعة 100 ألف هكتار في الجنوب التونسي    المنتخب الوطني يشرع اليوم في التحضيرات إستعدادا لتصفيات كأس العالم 2026    النادي الصفاقسي في ضيافة الاتحاد الرياضي المنستيري    الرئيس الصيني يقيم استقبالا خاصا للرئيس قيس سعيّد    قبلي : تنظيم اجتماع تشاوري حول مستجدات القطاع الثقافي وآفاق المرحلة القادمة    وزير التعليم العالي: نحو التقليص من الشعب ذات الآفاق التشغيلية المحدودة    عاجل/ حريق ثاني في حقل قمح بجندوبة    مستشفى الحبيب ثامر: لجنة مكافحة التدخين تنجح في مساعدة 70% من الوافدين عليها على الإقلاع عن التدخين    منظمة الصحة العالمية تمنح وزير التعليم العالي التونسي ميدالية جائزة مكافحة التدخين لسنة 2024    صفاقس: وفاة امرأتين وإصابة 11 راكبا في اصطدام حافلة ليبية بشاحنة    تطاوين: البنك التونسي للتضامن يقرّ جملة من التمويلات الخصوصية لفائدة فلاحي الجهة    بمشاركة اكثر من 300 مؤسسة:تونس وتركيا تنظمان بإسطنبول أول منتدى للتعاون.    رولان غاروس: إسكندر المنصوري يتأهل الى الدور الثاني لمسابقة الزوجي    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 2 جوان    آخر مستجدات قضية عمر العبيدي..    الانتقال الطاقي: مشروع للضخ بقدرة 400 ميغاواط    انتخاب التونسي صالح الهمامي عضوا بلجنة المعايير الصحية لحيوانات اليابسة بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية    رولان غاروس: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 34 عالميا    حادث مروع بين حافلة ليبية وشاحنة في صفاقس..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    بعد الظهر: أمطار ستشمل هذه المناطق    جبنيانة: الإطاحة بعصابة تساعد الأجانب على الإقامة غير الشرعية    الرابطة المحترفة الأولى: مرحلة تفادي النزول – الجولة 13: مباراة مصيرية لنجم المتلوي ومستقبل سليمان    الأوروغوياني كافاني يعلن اعتزاله اللعب دوليا    عاجل/بعد سوسة: رجة أرضية ثانية بهذه المنطقة..    إلغاء بقية برنامج زيارة الصحفي وائل الدحدوح إلى تونس    تونس والجزائر توقعان اتفاقية للتهيئة السياحية في ظلّ مشاركة تونسية هامّة في صالون السياحة والأسفار بالجزائر    بنزرت: الرواية الحقيقية لوفاة طبيب على يدي ابنه    الإعلان عن تنظيم الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية من 23 إلى 30 نوفمبر 2024    منبر الجمعة .. لا يدخل الجنة قاطع صلة الرحم !    مواطن التيسير في أداء مناسك الحج    من أبرز سمات المجتمع المسلم .. التكافل الاجتماعي في الأعياد والمناسبات    شقيقة كيم: "بالونات القمامة" هدايا صادقة للكوريين الجنوبيين    محكمة موسكو تصدر قرارا بشأن المتهمين بهجوم "كروكوس" الإرهابي    مدينة الثقافة.. بيت الرواية يحتفي ب "أحبها بلا ذاكرة"    الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفن السيرك وفنون الشارع .. فنانون من 11 بلدا يجوبون 10 ولايات    عندك فكرة ...علاش سمي ''عيد الأضحى'' بهذا الاسم ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيقات الصباح/ بينهم 10 آلاف تلميذ ..1500 مفقود ..و2000 سجينا.. المتوسط "مقبرة جماعية" ل "30 ألف حارق"!؟
نشر في الصباح نيوز يوم 09 - 05 - 2015

"حيث ما كانت الكرامة فذاك هو الوطن".. عبارات دفعت آلاف الشباب الى اختيار الموت بدلا من العيش في بلده لأنه بلا عمل أي بلا كرامة ذاك هو حال شبابنا الذين خيروا الارتماء في "قوارب الموت" على الإنتظار المر لموطن شغل قد لا يتحقق أبدا، وفي الضفة المقابلة يمارس العالم الآخر إغراءاته على شباب محروم من أبسط حقوقه في الحياة فيتسابق هؤلاء تلاميذ وطلبة وخريجي جامعات وعاطلين للظفر بمقعد في قارب مزدحم بالحالمين ب"الطليان".. حمولة بشرية قد تصل الى شاطئ "الأمان" وقد تصطدم بتعقيدات البحر الذي لا تهدأ أمواجه وفجأة تتبخر الأحلام وتقبر الآمال ولا يبقى من أولئك الحالمين الراحلين سوى جثث متناثرة فوق الرمال أو مجرد ذكرى في قلوب وعقول أحبابهم وحتى الواصلين الى "بر الأمان" فإن أبواب السجون الإيطالية مفتوحة في وجوههم وتظل العائلات تلهث وراء حلم استرجاع فلذات أكبادها بين تجاهل الحكومة وصد السلط الايطالية.
رغم المخاطر المتوقعة فإن «قوارب الموت» تعمل يوميا بلا هوادة لأن الواقع الاجتماعي والاقتصادي بالبلد الأم من جهة والانبهار بدنيا الآخر وطريقة عيشه والرغبة الملحة في محاكاته يدفعان الشباب الى دفع كل ما لديهم حتى أرواحهم للوصول الى الضفة الثانية من المتوسط.
حالات تطالعنا يوميا ومآسي عائلات أضناها الانتظار الى درجة أن بعض الأمهات قررن وضع حد لحياتهن على غرار وحيدة التي أضرمت النار في جسدها بعد أن شاهدت صورة ابنها المهاجر غير الشرعي بإحدى الفضائيات ورغم أنها تأكدت من أنه على قيد الحياة فإن السلط التونسية لم تحرك ساكنا.
عائلات فقدت الأمل وأخرى دفعت الثمن
حامد بن ابراهيم الرحيمي قال إن ابنه وسام من مواليد سنة 1991 مفقود منذ 29 مارس 2011 وأضاف أن "البلانصي" الذي "حرق" على متنه وصل الى ايطاليا ولكنه الى اليوم لا يعرف أية معلومة عن وسام في حين أن ابنه سفيان من مواليد 1989 "حرق" سنة 2008 الى ايطاليا عبر التراب الليبي ولكنه لما علم أن شقيقه مفقود دخل عالم الإجرام وتغير سلوكه من إنسان سوي الى آخر يقضي معظم وقته خلف قضبان السجون الايطالية في قضايا عنف وأما والدتهما فقال إنها لم تتحمل الوضع وحاولت الانتحار حرقا لتتخلص من وضع بائس.
وأشار الأب حامد إلى أن زوجته لم تتحمل فقدان ابنيها وظلت العائلة تنتظر عودتهما وكان أمل الأم كبيرا في عودة ابنيها غير أن "الحراق" الذي ساعد ابنها وسام اتصل بها ليخبرها أن فلذة كبدها توفي فدخلت في حالة هستيرية وسارعت الى المطبخ وأضرمت في جسدها النار التي خلفت لها حروقا من الدرجتين الثانية والثالثة.
حالات عديدة عن أهوال الحرقان فمنية فتاة ركبت بدورها المخاطر وقررت في لحظة يأس خوض مغامرة الإبحار خلسة ولكنها ظلت مفقودة الى حد اليوم، فيما ظل مصير المشاركين في»حرقة» 6 سبتمبر 2012 غامضا إلى اليوم وبقي الجميع في عداد المفقودين.
"حرقة" أخرى يوم 29 أفريل 2011 خلفت 36 مفقودا ،زياد جوالي واحد من المفقودين أفادتنا والدته بأنه تلميذ في التكوين المهني تم العثور على "الشقف" الذي "حرق" على متنه ولم يعثر على ابنها، وآخر هذه "الحرقات" انطلقت من سواحل قليبية يوم 23 مارس 2015 ولكن ظل مصير سبعة شبان بينهم ثلاث فتيات مجهولا الى اليوم.
والأمر من كل هذا أن "الحارقين" الذين لا يتم العثور على ذويهم يتم دفنهم في مقابر سواء ايطالية أو تونسية ويكتب على القبر عبارة «مجهول» أو «م.ج».
المرحلون من أوروبا
كشفت الإحصائيات المتعلقة بشهري جانفي وفيفري من سنة 2014 أن السلطات الايطالية رحلت 69 «حارقا» تونسيا في حين ارتفع العدد خلال الشهرين المذكورين من سنة 2015 الى 129 "حارقا" فيما رحلت فرنسا خلال شهري جانفي وفيفري من السنة المنقضية 18 "حارقا" تونسيا في حين ارتفع العدد سنة 2015 ليصل الى 24، بينما رحلت ألمانيا خلال الشهرين الأولين من سنة 2014 تسعة «حارقين» تونسيين وانخفض العدد خلال السنة الجارية الى 5 فقط.
وحسب ما كشفته الإحصائيات فإن الوحدات الأمنية استطاعت أن تسيطر على معظم نقاط العبور المستعملة والحد من ظاهرة إجتياز الأجانب للحدود خلسة بالتنسيق مع دول الجوار كالجزائر وليبيا وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
- مختص في علم الاجتماع الإجرامي يكشف : قوارب الموت «تهزم» إجراءات الاتحاد الأوروبي
حول موضوع الهجرة السرية أفادنا الدكتور سامي نصر المختص في علم الاجتماع الإجرامي وعلم اجتماع السجون وعلم الاجتماع الاتصالي بأن قضية الهجرة السرية لم تعد مجرّد خرق للقوانين والتراتيب الإداريّة المنظمة للهجرة، أو مجرّد حالات نادرة الوقوع أو مقتصرة على فئات اجتماعية معينة بل تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة اجتماعيّة من الصعب جدّا إدراجها ضمن الظواهر المرضيّة أو الصحيّة خاصة إذا حاولنا دراسة الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة التي يعيشها شباب تونس والدوافع الكامنة وراء تعدّد محاولات الهجرة السريّة وما يمكن أن يرافقها من مخاطر. وذكر انه رغم التشريعات الزجريّة القاسية والتي عوّضت عقوبة الهجرة السريّة من شهر سجنا إلى 15 سنة في بعض الحالات ورغم ارتفاع التكلفة الماديّة «للحرقان» ورغم كلّ المخاطر التي يتعرّض لها أثناء مغامرته ورغم المستقبل المجهول الذي يتنظره في العالم الأوروبي في صورة فلاحه في «الحرقان» مثل مغامرة البحث عن الشغل والسكن والأوراق... فقد ارتفعت وتيرة محاولات الهجرة السريّة عبر الشواطئ التونسيّة حتّى أصبحت تحتلّ صدارة ما يكتب وينشر في وسائل الإعلام.
وقال اننا سجلنا في السنوات الأخيرة العديد من الحوادث الكارثيّة الناتجة عن الهجرة السرية، فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرا أن أكثر من 1750 مهاجرا لقوا مصرعهم عرض البحر منذ مطلع العام، وهو عدد أكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من عام 2014 كما قدّمت الإحصائية الرسمية الدولية أيضا أرقاما مفزعة ومنذ عام 1993 مات ما يزيد عن 30.000 شخص وهم يحاولون قطع المتوسط إلى الحدود الجنوبية لأوروبا، كما تم تسجيل عام 2014 وصول 220 ألف مهاجر بزيادة أربعة أضعاف عن العام الذي سبقه.
واضاف انه على المستوى الوطني تشير الدراسة التي قام بها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن 40 ألف تونسي غادروا البلاد بعد الثورة بطرق غير قانونية، وأن 24 بالمائة منهم تلاميذ، ومن جهة أخرى أكدت الدراسات التي أعدها المنتدى حول الهجرة السرية والتي شملت نحو 300 ملف أن 36 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة و11 بالمائة بين 15 و19 سنة و37 بالمائة بين 25 و29 سنة
و 12 بالمائة بين 30 و34 سنة و2 بالمائة بين 35 و39 سنة و2 بالمائة تتجاوز أعمارهم 40 سنة.
كما تم تسجيل العديد من الكوارث التي لم تتوقف والناتجة عن تفاقم ظاهرة الحرقان نذكر منها سقوط أكثر من ألف ومائة قتيل في أسبوع واحد جراء الهجرة السرية.. وحوالي 1600 حالة وفاة ل حارقين منذ بداية شهر جانفي 2015 إلى اليوم.. تلك بعض الأرقام المفزعة التي أكدها السيد علاء الطالبي المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية على حد تعبيره.
تحرك دولي مناسباتي
على المستوى الدولي والأوروبي اكد محدثنا اننا نلاحظ غياب رؤية إستراتيجية واضحة لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية، فالعديد من اللقاءات الدولية يتم عقدها والعديد من القرارات يتم اتخاذها مباشرة بعد حدوث حادثة مؤلمة تهز الرأي العام العالمي، مثلما وقع مؤخرا «حادثة حرقان بشعة قتل فيها أكثر من 800 مهاجر سري أو حارق» بينهم أطفال ونساء دفعت قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى عقد قمة استثنائية يوم الخميس 23 أفريل الفارط لبحث أزمة «قوارب الموت» والطرق المناسبة لمواجهة هذه الأزمة، وتحدث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن خطة من عشر نقاط تقوم على استهداف قوارب المهربين عسكريا وتدميرها.
وذكر ان «ما نلاحظه في هذا الإطار هو أن تركيز قادة الاتحاد الأوروبي تكاد تكون مقتصرة على جانب واحد وهو انعكاسات هذه الظاهرة على البلدان التي تستقبل الحارقين مع تغييب شبه كلي للبلدان المصدرة لهذه الظاهرة ودراسة الدوافع الكامنة وراء انتشارها، والبحث عن الحلول المناسبة لمعالجتها أو الحد منها.
أرقام ودلالات
تمكنت المصالح الأمنية في اطار التصدي لظاهرة الهجرة السرية من:
* إيقاف 239 «حارقا» تونسيا و89 "حارقا" أجنبيا خلال شهري جانفي وفيفري 2015
* إدارة الحدود والأجانب توقف 58 شخصا حاولوا"الحرقان" خلال شهر جانفي و40 خلال شهر فيفري الفارط
*الحرس الوطني أوقف 109 "حارقين" خلال شهر جانفي الفارط و3 خلال شهر فيفري الفارط
*مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني أوقفت 15 حارقا خلال شهر جانفي و14 "حارقا" خلال شهر فيفري الفارط.. تم توجيه 189 «حارقا» منهم الى مركز الايواء والتوجيه بالوردية
* تم ايواء 196 "حارقا" أجنبيا خلال شهري جانفي وفيفري 2015 من طرف المصالح المختصة الراجعة بالنظر الى إدارة الحدود والأجانب قصد ترحيلهم الى بلدانهم.
*ترحيل 189 حارقا تونسيا الى تونس بعد اجتيازهم للحدود خلسة خلال شهري جانفي وفيفري 2015 .
رئيسة جمعية "الخضراء" المماطلة أحبطتنا والديبلوماسية "أطردتنا"
السيدة ربح كريم رئيسة جمعية "الخضراء" المعنية بقضايا الهجرة غير الشرعية وملف "الحارقين" المفقودين أفادتنا بأن يوم 21 جويلية 2011 أعلنت سفارة تونس في ايطاليا عن 1577 مفقودا مضيفة أن قائمة المفقودين كانت نشرت بالخارجية التونسية يوم 22 من نفس الشهر ولكن حسب قولها فإنه تمت إزالة القائمة بعد يومين وطالبت بإعادة نشرها ليتسنى للعائلات معرفة إذا ما كانت أسماء أبنائهم موجودة أم لا.
وأضافت أن يوم 2 سبتمبر 2012 فقد 80 "حارقا" مما يعني أن قائمة المفقودين في ارتفاع وقالت ربح كريم إن الدولة التونسية لم تبذل أي مجهود للتوصل الى حل في هذا الأمر وأكدت أنه في كل مرة تحاول فيها أو عائلات المفقودين التوجه الى سفارة تونس في ايطاليا للاستفسار عن الموضوع يتصل السفير بالشرطة لطردهم.
وذكرت رئيسة جمعية "الخضراء" في تصريح ل"الصباح" أن هناك 2000 سجين تونسي موزعين على 205 سجون في ايطاليا مطالبة عائلات بعض المفقودين التقدم الى الجمعية ومدها بأسماء أبنائها حتى تتمكن من التحرك كما لاحظت أن هناك محامون ايطاليون متطوعون يدافعون عن السجناء التونسيين.
* كل التفاصيل عن قائمة المفقودين
الباروني العباسي(3 فيفري 1977) - جهاد عبد المقصود( 23 نوفمبر 1989)محمد عبد الرؤوف -عاطف علياني(17 فيفري 1995) -ايمن عياري(11 افريل 1992)- حاتم عياري(5 جويلية 1984) -علي بن عبد القادر(24 جوان 1986)- محي الدين بن بريك(28 نوفمبر 1987) -زياد بن الناصر(8 ديسمبر 1982) امين بن حسين(4 مارس1989) -بلحسن بن ساسي( 6 ديسمبر 1982) - وليد بوغانمي (6 اوت 1981) - نزار بريك( 10 افريل 1987) - وليد بريكي(9 جويلية 1990) وليد دربالي( 1 افريل 1981) - محمد امين العابد(30 ديسمبر 1991 ) اسماعيل الغالي( 17 جوان 1983) مروان الغيزاوي(12 مارس 1990) محمد الروافي( 3 اكتوبر 1991) - طارق التومي(17 أفريل 1985)عبد السلام غريبي(29 أفريل 1990) - طارق حاج سالم(11 اكتوبر 1985) - مكرم حمراوي( 7 جويلية 1985) - هشام حنفاوي(4 جويلية 1984) - رياض حنحاوي(16 أفريل 1983) - عبد المجيد حسيني(21 مارس 1979) - وائل جمالي( 1 جوان 1988) محمد جبالي( 31 جويلية 1985) نعمان مولهي( 9 أوت 1983) - بدر الدين مسلمي(24 نوفمبر 1981) - احمد نقاشي(23 أكتوبر 1985) - سامي نصري (13 جويلية 1988) - نبيل عمري(25 سبتمبر 1982) - ايمن صالحي( 17 جوان 1987)) هشام صالحي (21جويلية 1980) - عبد الجليل طاهري (16 جوان 1987) محمد بن عبد الرؤوف - رمزي ولهازي - محمد عبداوي
( 28 فيفري 1969) منعم ابو قاسم (14 فيفري 1986) - هشام ابو قاسم هيثم عدالي(28 جانفي1989) - وليد عدالي (12 اكتوبر 1985) فارس علية (10 جوان1991) - ايمن عياري( 15 مارس1984) - علي عياري (10 اكتوبر 1987) صابر عياري حمدي عزوز (18 ديسمبر 1998) - نورالدين بركات(7 جانفي 1968) - مجدي برهومي(11 اكتوبر 1991) - وسام برهومي( 23 جويلية 1996) ) محمد علي باروني(12 جوان 1988)- لطفي بياضي(15 جانفي 1972) - محمد بلحاج الطالب (17 جوان 1994 ) - مصطفى بلحسن(18 نوفمبر 1989) - احمد بلحسن(18 نوفمبر 1990) - فؤاد بن عمارة(10 جوان 1986) - محمد بن عطية الله(22 مارس 1987) - حافظ بن عايد(26 جوان 1985) - جمال بن ظافر(11 جوان 1973 ) وليد بلحاج احمد (4 ماي 1988) - محمد بلحاج طالب(17 جوان 1994) ساسي بن هويدي
( 20 مارس 1968) - امين بن حسين(4 مارس 1986) - فؤاد بن ابراهيم (9 ديسمبر 1982) - عمر بن خضار(20 ماي 1986) - لطفي بن لسود(24 جويلية 1977) - محرز بن نور - ماهر بن عثمان - خالد بن صابر(9 افريل 1984) يوسف بن زهمول(28 سبتمبر 1984)- آزر بوعياش(15 ماي 1993)- ورد بوعلاق - نبيل بوشريط - نبيل بوغانمي(5 ديسمبر 1987)- توفيق بوغانمي(5 ديسمبر 1986)اشرف بوليلة (4 فيفري 1991)- محمد علي بوليلة(7 افريل 1988)- ماهر بثوري(11 سبتمبر 1985)- ابراهيم البوثوري(16 نوفمبر 1992)-محمد بوثوري(10 ديسمبر1988)- محرز بوثوري(28 نوفمبر 1989)-علي بوثوري -هيثم شريف(2 نوفمبر 1980 ) اشرف شرميطي(12 ديسمبر 1985)-محمد ناصر شارني(15 سبتمبر 1980)-بلال شارني(12 جوان 1988)-محي الدين شارني(7 فيفري 1980)-محمد ذياب شارني(1 اوت 1985 )رياض شارني(2 جويلية 1985)-محمد هادي دعاس-علي دباشي(12 ماي1984) ماهر ضاوي(31 ماي 1987)-احمد ضيفي (14 افريل1985)-ماهر ذويوي( 22 فيفري 1984)-احمد الشافي-ابراهيم العابدين-محمد علي البرني(12 جوان 1988)فرات القارشي(22 جانفي 1993)-احمد الغانمي(31 مارس 1993)-رمزي الغريبي(5 أوت 1990)-صابر الغريبي(27 جوان 1989)-محمد فوزي الحمدي(16 اوت 1971)زياد الحمدي(27 سبتمبر 1983)-محسن الحمدي(3 اوت 1987)-محمد علي الكريشي(26 فيفري 1986)-انيس المي(21 نوفمبر 1987)-جمال الدين بشير الميلي
(11 اوت 1987)- سفيان السعيدي(27 جويلية 1987)-فايز الحشيشة (9 جوان 1985 )ماهر الويوي(22 فيفري 1984)-علي المعاوي-ماهر اللوبي-احمد الصافي(14 افريل 1985)-محمد الطيب-بلال بن عبد الله عيشي (14 ماي 1990)-حمزة فرشيشي(23 ديسمبر 1988)-العربي فرشيشي-مهدي فضيل(31 مارس 1990)-ماهر قايد(1 جويلية 1993)-حسن غانمي(11 ديسمبر 1991)-نبيل غيزاوي(8 سبتمبر 1978)-رامي غريسي(7 نوفمبر 1989)-محمد علي هاشم (16 افريل1991)-محمود حاج حسين( 26 نوفمبر 1989)-مكرم حمزاوي -رياض حنحاوي( 19 افريل 1983)-محمد الجلاصي( 14 فيفري 1987)-منصف قروي-عليا كبيّر(13 جوان 1978)-رضوان كاهية(17 اكتوبر1986)-وليد خلف الله(2 جانفي 1991)-مهدي خماري(31 اكتوبر 1988)-احمد خماسي (1 جوان 1981)-ايمن خروبي( 18 نوفمبر 1982)-محمد كشباطي -ياسين العبيدي(13 اكتوبر 1978)-محمد امين العرفة(23 جوان 1990)-احمد لكحل(27 جانفي 1981)-انيس لخضر(25 نوفمبر 1983)-وليد معموري(8 فيفري 1977)-مجدي محمودي( 1 جانفي 1987)-اكرم مناعي(11 اكتوبر 1986)-هيثم مناعي-اسكندر مسعودي(10 جوان 1985)-حمادي مسعودي(28 فيفري 1979)-حمزة مثلوثي(6 جويلية 1987 ) كريم مباركي(19 سبتمبر 1989)-منصف مباركي-سيف الدين ماجري(10 اكتوبر 1983) امير محمدي(15 افريل 1992)-شريف ميساوي(21 جوان 1979)-عماد مزح(17 ديسمبر 1997)-رياض ناعس(2 جويلية 1985)-نادر نفاتي(26 نوفمبر 1986)-مولدي نفاتي(14جانفي 1982)-اكرم نصري6 جانفي 1991-لطفي نمري15 مارس 1984-سفيان عمري26ماي 1989-زهير عمري 2 مارس 1987-بوجمعة ورغي1 جانفي 1973-خالد وسلاتي-منصف رفراف-احمد رحالي24 ديسمبر 1992-انور روان6 ديسمبر 1981-صبري رحيمي29 جانفي 1993-بلحسن رحيمي 9 فيفري 1988-حمزة رحيمي 11 مارس 1980-وسام رحيمي11 مارس 1991-امير رحيمي15 مارس 1994-رمزي رحيمي6 جويلية 1990-محمد سعداوي18 جويلية 1985-حمزة سعفي-سفيان السعيدي27 جويلية 1981-امين صالح24افريل 1986-مروان سماعلي19 اوت 1987-زياد سليتي- بلحسن سلطاني21 جويلية 1984-صبري صولي16 اوت 1984-احمد طرشونة7 جويلية 1982-محمد طية1985-العربي ثابت22 سبتمبر 1982-فيصل ثابت-لسعد الطرابلسي 18 ديسمبر 1986
مروان وصيفي20 مارس 1985-محمد يعقوبي 1 افريل 1981-فريد زغدودي1982-ناصر زايدي-عبد الفتاح زراعي26 اوت 1980-سفيان زراعي26 اوت 1980 - منتصر زياني 7 سبتمبر 1994-حسن زيتوني22 جانفي 1985-محمد امين العابد30 ديسمبر 1991-صالح صافي 20 فيفري 1984-نبيل عمري25 سبتمبر 1982- زياد الجواني 16 جانفي 1989 هيثم بن توفيق الصغير 15 ديسمبر 1986- محمد أمين بن الحسين أولاد عمر 15 مارس 1988 - غسان بن محمد بن إبراهيم 6 جانفي 1982 - أنيس بن عبد الله المشرقي 15 نوفمبر 1980 -حسان البنزرتي 24 أفريل 1980 -عامر جفال(شهر حسان) 10 جانفي 1991 --شمس الدين المناعي 6 فيفري 1990 -نسيم الصحراوي 3 مارس 1973 -أسامة الكوكي 28 أوت 1988 -حمزة موازقية 22 جوان 1986 -بشير الماجري 30 أوت 1986 -خالد المرساني 8 أكتوبر 1981- سيف الدين الموحلي 6 نوفمبر 1989- أيمن بالحاج 19 أفريل 1984- كريم عمراني 6 جويلية 1981- فارس بن كمال طرشون 20 جويلية 1994- حسني بن سليمان الدريهمي 28 مارس 1988- أيمن الدريهمي 9 مارس 1987- الهادي بن مختار بن عمارة 29 أفريل 1981- بحري بن عمر الفاضلي 30 أكتوبر 1987 أحمد البجاوي 2 جويلية 1985 -أيمن جعفر 6 فيفري 1990- صابر بن رمضان بن ناجم 3 مارس 1985-سامح بن مختار الجديدي 30 نوفمبر 1986- وسيم الجديدي 13 جويلية 1988-زياد حمدي- محمد حمدي- رحيم السوسي- غسان بن رشيد غريسي - محمد بن احسن بن امحمد - بدر الدين بن الطاهر خلايفي - جلول بن حسن بن محمد وإرسام بن سمير اسحاق ومحمد بن علي الكشباطي.
إعداد مفيدة القيزاني
جريدة الصباح بتاريخ 09 ماي 2015


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.