وزارة التربية تستعد لإطلاق مدارس افتراضية لدعم التلاميذ وتعزيز الخدمات الرقمية..    تحيين مطالب الحصول على مقسم فردي معدّ للسكن    ملف "التسفير": أحكام بالسجن بين 18 و36 سنة والمراقبة الإدارية لخمسة أعوام    الاتحاد الجهوي للفلاحة يقتحم عالم الصالونات والمعارض...تنظيم أول دورة للفلاحة والمياه والتكنولوجيات الحديثة    تحسّن وضعية السدود    معدّل نسبة الفائدة في السوق النقدية    اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية تأذن بالانطلاق الفوري في تأهيل الخط الحديدي بين تونس والقصرين    مع الشروق : ترامب.. مائة يوم من الفوضى !    أخبار الملعب التونسي : غيابات بالجملة والبدائل مُتوفرة    وزير الشباب والرياضة يستقبل رئيسي النادي الإفريقي والنادي الرياضي البنزرتي    عاجل/ من بيهم علي العريض: أحكام بالسجن بين 18 و36 سنة في حق المتهمين في قضية التسفير..    القيروان: هلاك طفل ال 17 سنة في بحيرة جبلية!    في افتتاح مهرجان الربيع لمسرح الهواة بحمام سوسة... تثمين للمبدعين في غياب المسؤولين    تونس تسجّل أعلى منسوب امتلاء للسدود منذ 6 سنوات    لماذا اختار منير نصراوي اسم 'لامين جمال" لابنه؟    مأساة على الطريق الصحراوي: 9 قتلى في حادث انقلاب شاحنة جنوب الجزائر    عاجل/ أمريكا تجدّد غاراتها على اليمن    عاجل/ تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    عاجل/ زلزال بقوة 7.4 ودولتان مهدّدتان بتسونامي    أجور لا تتجاوز 20 دينارًا: واقع العملات الفلاحيات في تونس    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    تعاون ثقافي بين تونس قطر: "ماسح الأحذية" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    عشر مؤسسات تونسية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ستشارك في صالون "جيتكس أوروبا"    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    تطاوين: قافلة طبية متعددة الاختصاصات تزور معتمدية الذهيبة طيلة يومين    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيقات الصباح/ بينهم 10 آلاف تلميذ ..1500 مفقود ..و2000 سجينا.. المتوسط "مقبرة جماعية" ل "30 ألف حارق"!؟
نشر في الصباح نيوز يوم 09 - 05 - 2015

"حيث ما كانت الكرامة فذاك هو الوطن".. عبارات دفعت آلاف الشباب الى اختيار الموت بدلا من العيش في بلده لأنه بلا عمل أي بلا كرامة ذاك هو حال شبابنا الذين خيروا الارتماء في "قوارب الموت" على الإنتظار المر لموطن شغل قد لا يتحقق أبدا، وفي الضفة المقابلة يمارس العالم الآخر إغراءاته على شباب محروم من أبسط حقوقه في الحياة فيتسابق هؤلاء تلاميذ وطلبة وخريجي جامعات وعاطلين للظفر بمقعد في قارب مزدحم بالحالمين ب"الطليان".. حمولة بشرية قد تصل الى شاطئ "الأمان" وقد تصطدم بتعقيدات البحر الذي لا تهدأ أمواجه وفجأة تتبخر الأحلام وتقبر الآمال ولا يبقى من أولئك الحالمين الراحلين سوى جثث متناثرة فوق الرمال أو مجرد ذكرى في قلوب وعقول أحبابهم وحتى الواصلين الى "بر الأمان" فإن أبواب السجون الإيطالية مفتوحة في وجوههم وتظل العائلات تلهث وراء حلم استرجاع فلذات أكبادها بين تجاهل الحكومة وصد السلط الايطالية.
رغم المخاطر المتوقعة فإن «قوارب الموت» تعمل يوميا بلا هوادة لأن الواقع الاجتماعي والاقتصادي بالبلد الأم من جهة والانبهار بدنيا الآخر وطريقة عيشه والرغبة الملحة في محاكاته يدفعان الشباب الى دفع كل ما لديهم حتى أرواحهم للوصول الى الضفة الثانية من المتوسط.
حالات تطالعنا يوميا ومآسي عائلات أضناها الانتظار الى درجة أن بعض الأمهات قررن وضع حد لحياتهن على غرار وحيدة التي أضرمت النار في جسدها بعد أن شاهدت صورة ابنها المهاجر غير الشرعي بإحدى الفضائيات ورغم أنها تأكدت من أنه على قيد الحياة فإن السلط التونسية لم تحرك ساكنا.
عائلات فقدت الأمل وأخرى دفعت الثمن
حامد بن ابراهيم الرحيمي قال إن ابنه وسام من مواليد سنة 1991 مفقود منذ 29 مارس 2011 وأضاف أن "البلانصي" الذي "حرق" على متنه وصل الى ايطاليا ولكنه الى اليوم لا يعرف أية معلومة عن وسام في حين أن ابنه سفيان من مواليد 1989 "حرق" سنة 2008 الى ايطاليا عبر التراب الليبي ولكنه لما علم أن شقيقه مفقود دخل عالم الإجرام وتغير سلوكه من إنسان سوي الى آخر يقضي معظم وقته خلف قضبان السجون الايطالية في قضايا عنف وأما والدتهما فقال إنها لم تتحمل الوضع وحاولت الانتحار حرقا لتتخلص من وضع بائس.
وأشار الأب حامد إلى أن زوجته لم تتحمل فقدان ابنيها وظلت العائلة تنتظر عودتهما وكان أمل الأم كبيرا في عودة ابنيها غير أن "الحراق" الذي ساعد ابنها وسام اتصل بها ليخبرها أن فلذة كبدها توفي فدخلت في حالة هستيرية وسارعت الى المطبخ وأضرمت في جسدها النار التي خلفت لها حروقا من الدرجتين الثانية والثالثة.
حالات عديدة عن أهوال الحرقان فمنية فتاة ركبت بدورها المخاطر وقررت في لحظة يأس خوض مغامرة الإبحار خلسة ولكنها ظلت مفقودة الى حد اليوم، فيما ظل مصير المشاركين في»حرقة» 6 سبتمبر 2012 غامضا إلى اليوم وبقي الجميع في عداد المفقودين.
"حرقة" أخرى يوم 29 أفريل 2011 خلفت 36 مفقودا ،زياد جوالي واحد من المفقودين أفادتنا والدته بأنه تلميذ في التكوين المهني تم العثور على "الشقف" الذي "حرق" على متنه ولم يعثر على ابنها، وآخر هذه "الحرقات" انطلقت من سواحل قليبية يوم 23 مارس 2015 ولكن ظل مصير سبعة شبان بينهم ثلاث فتيات مجهولا الى اليوم.
والأمر من كل هذا أن "الحارقين" الذين لا يتم العثور على ذويهم يتم دفنهم في مقابر سواء ايطالية أو تونسية ويكتب على القبر عبارة «مجهول» أو «م.ج».
المرحلون من أوروبا
كشفت الإحصائيات المتعلقة بشهري جانفي وفيفري من سنة 2014 أن السلطات الايطالية رحلت 69 «حارقا» تونسيا في حين ارتفع العدد خلال الشهرين المذكورين من سنة 2015 الى 129 "حارقا" فيما رحلت فرنسا خلال شهري جانفي وفيفري من السنة المنقضية 18 "حارقا" تونسيا في حين ارتفع العدد سنة 2015 ليصل الى 24، بينما رحلت ألمانيا خلال الشهرين الأولين من سنة 2014 تسعة «حارقين» تونسيين وانخفض العدد خلال السنة الجارية الى 5 فقط.
وحسب ما كشفته الإحصائيات فإن الوحدات الأمنية استطاعت أن تسيطر على معظم نقاط العبور المستعملة والحد من ظاهرة إجتياز الأجانب للحدود خلسة بالتنسيق مع دول الجوار كالجزائر وليبيا وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
- مختص في علم الاجتماع الإجرامي يكشف : قوارب الموت «تهزم» إجراءات الاتحاد الأوروبي
حول موضوع الهجرة السرية أفادنا الدكتور سامي نصر المختص في علم الاجتماع الإجرامي وعلم اجتماع السجون وعلم الاجتماع الاتصالي بأن قضية الهجرة السرية لم تعد مجرّد خرق للقوانين والتراتيب الإداريّة المنظمة للهجرة، أو مجرّد حالات نادرة الوقوع أو مقتصرة على فئات اجتماعية معينة بل تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة اجتماعيّة من الصعب جدّا إدراجها ضمن الظواهر المرضيّة أو الصحيّة خاصة إذا حاولنا دراسة الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة التي يعيشها شباب تونس والدوافع الكامنة وراء تعدّد محاولات الهجرة السريّة وما يمكن أن يرافقها من مخاطر. وذكر انه رغم التشريعات الزجريّة القاسية والتي عوّضت عقوبة الهجرة السريّة من شهر سجنا إلى 15 سنة في بعض الحالات ورغم ارتفاع التكلفة الماديّة «للحرقان» ورغم كلّ المخاطر التي يتعرّض لها أثناء مغامرته ورغم المستقبل المجهول الذي يتنظره في العالم الأوروبي في صورة فلاحه في «الحرقان» مثل مغامرة البحث عن الشغل والسكن والأوراق... فقد ارتفعت وتيرة محاولات الهجرة السريّة عبر الشواطئ التونسيّة حتّى أصبحت تحتلّ صدارة ما يكتب وينشر في وسائل الإعلام.
وقال اننا سجلنا في السنوات الأخيرة العديد من الحوادث الكارثيّة الناتجة عن الهجرة السرية، فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مؤخرا أن أكثر من 1750 مهاجرا لقوا مصرعهم عرض البحر منذ مطلع العام، وهو عدد أكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من عام 2014 كما قدّمت الإحصائية الرسمية الدولية أيضا أرقاما مفزعة ومنذ عام 1993 مات ما يزيد عن 30.000 شخص وهم يحاولون قطع المتوسط إلى الحدود الجنوبية لأوروبا، كما تم تسجيل عام 2014 وصول 220 ألف مهاجر بزيادة أربعة أضعاف عن العام الذي سبقه.
واضاف انه على المستوى الوطني تشير الدراسة التي قام بها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن 40 ألف تونسي غادروا البلاد بعد الثورة بطرق غير قانونية، وأن 24 بالمائة منهم تلاميذ، ومن جهة أخرى أكدت الدراسات التي أعدها المنتدى حول الهجرة السرية والتي شملت نحو 300 ملف أن 36 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة و11 بالمائة بين 15 و19 سنة و37 بالمائة بين 25 و29 سنة
و 12 بالمائة بين 30 و34 سنة و2 بالمائة بين 35 و39 سنة و2 بالمائة تتجاوز أعمارهم 40 سنة.
كما تم تسجيل العديد من الكوارث التي لم تتوقف والناتجة عن تفاقم ظاهرة الحرقان نذكر منها سقوط أكثر من ألف ومائة قتيل في أسبوع واحد جراء الهجرة السرية.. وحوالي 1600 حالة وفاة ل حارقين منذ بداية شهر جانفي 2015 إلى اليوم.. تلك بعض الأرقام المفزعة التي أكدها السيد علاء الطالبي المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية على حد تعبيره.
تحرك دولي مناسباتي
على المستوى الدولي والأوروبي اكد محدثنا اننا نلاحظ غياب رؤية إستراتيجية واضحة لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية، فالعديد من اللقاءات الدولية يتم عقدها والعديد من القرارات يتم اتخاذها مباشرة بعد حدوث حادثة مؤلمة تهز الرأي العام العالمي، مثلما وقع مؤخرا «حادثة حرقان بشعة قتل فيها أكثر من 800 مهاجر سري أو حارق» بينهم أطفال ونساء دفعت قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى عقد قمة استثنائية يوم الخميس 23 أفريل الفارط لبحث أزمة «قوارب الموت» والطرق المناسبة لمواجهة هذه الأزمة، وتحدث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن خطة من عشر نقاط تقوم على استهداف قوارب المهربين عسكريا وتدميرها.
وذكر ان «ما نلاحظه في هذا الإطار هو أن تركيز قادة الاتحاد الأوروبي تكاد تكون مقتصرة على جانب واحد وهو انعكاسات هذه الظاهرة على البلدان التي تستقبل الحارقين مع تغييب شبه كلي للبلدان المصدرة لهذه الظاهرة ودراسة الدوافع الكامنة وراء انتشارها، والبحث عن الحلول المناسبة لمعالجتها أو الحد منها.
أرقام ودلالات
تمكنت المصالح الأمنية في اطار التصدي لظاهرة الهجرة السرية من:
* إيقاف 239 «حارقا» تونسيا و89 "حارقا" أجنبيا خلال شهري جانفي وفيفري 2015
* إدارة الحدود والأجانب توقف 58 شخصا حاولوا"الحرقان" خلال شهر جانفي و40 خلال شهر فيفري الفارط
*الحرس الوطني أوقف 109 "حارقين" خلال شهر جانفي الفارط و3 خلال شهر فيفري الفارط
*مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني أوقفت 15 حارقا خلال شهر جانفي و14 "حارقا" خلال شهر فيفري الفارط.. تم توجيه 189 «حارقا» منهم الى مركز الايواء والتوجيه بالوردية
* تم ايواء 196 "حارقا" أجنبيا خلال شهري جانفي وفيفري 2015 من طرف المصالح المختصة الراجعة بالنظر الى إدارة الحدود والأجانب قصد ترحيلهم الى بلدانهم.
*ترحيل 189 حارقا تونسيا الى تونس بعد اجتيازهم للحدود خلسة خلال شهري جانفي وفيفري 2015 .
رئيسة جمعية "الخضراء" المماطلة أحبطتنا والديبلوماسية "أطردتنا"
السيدة ربح كريم رئيسة جمعية "الخضراء" المعنية بقضايا الهجرة غير الشرعية وملف "الحارقين" المفقودين أفادتنا بأن يوم 21 جويلية 2011 أعلنت سفارة تونس في ايطاليا عن 1577 مفقودا مضيفة أن قائمة المفقودين كانت نشرت بالخارجية التونسية يوم 22 من نفس الشهر ولكن حسب قولها فإنه تمت إزالة القائمة بعد يومين وطالبت بإعادة نشرها ليتسنى للعائلات معرفة إذا ما كانت أسماء أبنائهم موجودة أم لا.
وأضافت أن يوم 2 سبتمبر 2012 فقد 80 "حارقا" مما يعني أن قائمة المفقودين في ارتفاع وقالت ربح كريم إن الدولة التونسية لم تبذل أي مجهود للتوصل الى حل في هذا الأمر وأكدت أنه في كل مرة تحاول فيها أو عائلات المفقودين التوجه الى سفارة تونس في ايطاليا للاستفسار عن الموضوع يتصل السفير بالشرطة لطردهم.
وذكرت رئيسة جمعية "الخضراء" في تصريح ل"الصباح" أن هناك 2000 سجين تونسي موزعين على 205 سجون في ايطاليا مطالبة عائلات بعض المفقودين التقدم الى الجمعية ومدها بأسماء أبنائها حتى تتمكن من التحرك كما لاحظت أن هناك محامون ايطاليون متطوعون يدافعون عن السجناء التونسيين.
* كل التفاصيل عن قائمة المفقودين
الباروني العباسي(3 فيفري 1977) - جهاد عبد المقصود( 23 نوفمبر 1989)محمد عبد الرؤوف -عاطف علياني(17 فيفري 1995) -ايمن عياري(11 افريل 1992)- حاتم عياري(5 جويلية 1984) -علي بن عبد القادر(24 جوان 1986)- محي الدين بن بريك(28 نوفمبر 1987) -زياد بن الناصر(8 ديسمبر 1982) امين بن حسين(4 مارس1989) -بلحسن بن ساسي( 6 ديسمبر 1982) - وليد بوغانمي (6 اوت 1981) - نزار بريك( 10 افريل 1987) - وليد بريكي(9 جويلية 1990) وليد دربالي( 1 افريل 1981) - محمد امين العابد(30 ديسمبر 1991 ) اسماعيل الغالي( 17 جوان 1983) مروان الغيزاوي(12 مارس 1990) محمد الروافي( 3 اكتوبر 1991) - طارق التومي(17 أفريل 1985)عبد السلام غريبي(29 أفريل 1990) - طارق حاج سالم(11 اكتوبر 1985) - مكرم حمراوي( 7 جويلية 1985) - هشام حنفاوي(4 جويلية 1984) - رياض حنحاوي(16 أفريل 1983) - عبد المجيد حسيني(21 مارس 1979) - وائل جمالي( 1 جوان 1988) محمد جبالي( 31 جويلية 1985) نعمان مولهي( 9 أوت 1983) - بدر الدين مسلمي(24 نوفمبر 1981) - احمد نقاشي(23 أكتوبر 1985) - سامي نصري (13 جويلية 1988) - نبيل عمري(25 سبتمبر 1982) - ايمن صالحي( 17 جوان 1987)) هشام صالحي (21جويلية 1980) - عبد الجليل طاهري (16 جوان 1987) محمد بن عبد الرؤوف - رمزي ولهازي - محمد عبداوي
( 28 فيفري 1969) منعم ابو قاسم (14 فيفري 1986) - هشام ابو قاسم هيثم عدالي(28 جانفي1989) - وليد عدالي (12 اكتوبر 1985) فارس علية (10 جوان1991) - ايمن عياري( 15 مارس1984) - علي عياري (10 اكتوبر 1987) صابر عياري حمدي عزوز (18 ديسمبر 1998) - نورالدين بركات(7 جانفي 1968) - مجدي برهومي(11 اكتوبر 1991) - وسام برهومي( 23 جويلية 1996) ) محمد علي باروني(12 جوان 1988)- لطفي بياضي(15 جانفي 1972) - محمد بلحاج الطالب (17 جوان 1994 ) - مصطفى بلحسن(18 نوفمبر 1989) - احمد بلحسن(18 نوفمبر 1990) - فؤاد بن عمارة(10 جوان 1986) - محمد بن عطية الله(22 مارس 1987) - حافظ بن عايد(26 جوان 1985) - جمال بن ظافر(11 جوان 1973 ) وليد بلحاج احمد (4 ماي 1988) - محمد بلحاج طالب(17 جوان 1994) ساسي بن هويدي
( 20 مارس 1968) - امين بن حسين(4 مارس 1986) - فؤاد بن ابراهيم (9 ديسمبر 1982) - عمر بن خضار(20 ماي 1986) - لطفي بن لسود(24 جويلية 1977) - محرز بن نور - ماهر بن عثمان - خالد بن صابر(9 افريل 1984) يوسف بن زهمول(28 سبتمبر 1984)- آزر بوعياش(15 ماي 1993)- ورد بوعلاق - نبيل بوشريط - نبيل بوغانمي(5 ديسمبر 1987)- توفيق بوغانمي(5 ديسمبر 1986)اشرف بوليلة (4 فيفري 1991)- محمد علي بوليلة(7 افريل 1988)- ماهر بثوري(11 سبتمبر 1985)- ابراهيم البوثوري(16 نوفمبر 1992)-محمد بوثوري(10 ديسمبر1988)- محرز بوثوري(28 نوفمبر 1989)-علي بوثوري -هيثم شريف(2 نوفمبر 1980 ) اشرف شرميطي(12 ديسمبر 1985)-محمد ناصر شارني(15 سبتمبر 1980)-بلال شارني(12 جوان 1988)-محي الدين شارني(7 فيفري 1980)-محمد ذياب شارني(1 اوت 1985 )رياض شارني(2 جويلية 1985)-محمد هادي دعاس-علي دباشي(12 ماي1984) ماهر ضاوي(31 ماي 1987)-احمد ضيفي (14 افريل1985)-ماهر ذويوي( 22 فيفري 1984)-احمد الشافي-ابراهيم العابدين-محمد علي البرني(12 جوان 1988)فرات القارشي(22 جانفي 1993)-احمد الغانمي(31 مارس 1993)-رمزي الغريبي(5 أوت 1990)-صابر الغريبي(27 جوان 1989)-محمد فوزي الحمدي(16 اوت 1971)زياد الحمدي(27 سبتمبر 1983)-محسن الحمدي(3 اوت 1987)-محمد علي الكريشي(26 فيفري 1986)-انيس المي(21 نوفمبر 1987)-جمال الدين بشير الميلي
(11 اوت 1987)- سفيان السعيدي(27 جويلية 1987)-فايز الحشيشة (9 جوان 1985 )ماهر الويوي(22 فيفري 1984)-علي المعاوي-ماهر اللوبي-احمد الصافي(14 افريل 1985)-محمد الطيب-بلال بن عبد الله عيشي (14 ماي 1990)-حمزة فرشيشي(23 ديسمبر 1988)-العربي فرشيشي-مهدي فضيل(31 مارس 1990)-ماهر قايد(1 جويلية 1993)-حسن غانمي(11 ديسمبر 1991)-نبيل غيزاوي(8 سبتمبر 1978)-رامي غريسي(7 نوفمبر 1989)-محمد علي هاشم (16 افريل1991)-محمود حاج حسين( 26 نوفمبر 1989)-مكرم حمزاوي -رياض حنحاوي( 19 افريل 1983)-محمد الجلاصي( 14 فيفري 1987)-منصف قروي-عليا كبيّر(13 جوان 1978)-رضوان كاهية(17 اكتوبر1986)-وليد خلف الله(2 جانفي 1991)-مهدي خماري(31 اكتوبر 1988)-احمد خماسي (1 جوان 1981)-ايمن خروبي( 18 نوفمبر 1982)-محمد كشباطي -ياسين العبيدي(13 اكتوبر 1978)-محمد امين العرفة(23 جوان 1990)-احمد لكحل(27 جانفي 1981)-انيس لخضر(25 نوفمبر 1983)-وليد معموري(8 فيفري 1977)-مجدي محمودي( 1 جانفي 1987)-اكرم مناعي(11 اكتوبر 1986)-هيثم مناعي-اسكندر مسعودي(10 جوان 1985)-حمادي مسعودي(28 فيفري 1979)-حمزة مثلوثي(6 جويلية 1987 ) كريم مباركي(19 سبتمبر 1989)-منصف مباركي-سيف الدين ماجري(10 اكتوبر 1983) امير محمدي(15 افريل 1992)-شريف ميساوي(21 جوان 1979)-عماد مزح(17 ديسمبر 1997)-رياض ناعس(2 جويلية 1985)-نادر نفاتي(26 نوفمبر 1986)-مولدي نفاتي(14جانفي 1982)-اكرم نصري6 جانفي 1991-لطفي نمري15 مارس 1984-سفيان عمري26ماي 1989-زهير عمري 2 مارس 1987-بوجمعة ورغي1 جانفي 1973-خالد وسلاتي-منصف رفراف-احمد رحالي24 ديسمبر 1992-انور روان6 ديسمبر 1981-صبري رحيمي29 جانفي 1993-بلحسن رحيمي 9 فيفري 1988-حمزة رحيمي 11 مارس 1980-وسام رحيمي11 مارس 1991-امير رحيمي15 مارس 1994-رمزي رحيمي6 جويلية 1990-محمد سعداوي18 جويلية 1985-حمزة سعفي-سفيان السعيدي27 جويلية 1981-امين صالح24افريل 1986-مروان سماعلي19 اوت 1987-زياد سليتي- بلحسن سلطاني21 جويلية 1984-صبري صولي16 اوت 1984-احمد طرشونة7 جويلية 1982-محمد طية1985-العربي ثابت22 سبتمبر 1982-فيصل ثابت-لسعد الطرابلسي 18 ديسمبر 1986
مروان وصيفي20 مارس 1985-محمد يعقوبي 1 افريل 1981-فريد زغدودي1982-ناصر زايدي-عبد الفتاح زراعي26 اوت 1980-سفيان زراعي26 اوت 1980 - منتصر زياني 7 سبتمبر 1994-حسن زيتوني22 جانفي 1985-محمد امين العابد30 ديسمبر 1991-صالح صافي 20 فيفري 1984-نبيل عمري25 سبتمبر 1982- زياد الجواني 16 جانفي 1989 هيثم بن توفيق الصغير 15 ديسمبر 1986- محمد أمين بن الحسين أولاد عمر 15 مارس 1988 - غسان بن محمد بن إبراهيم 6 جانفي 1982 - أنيس بن عبد الله المشرقي 15 نوفمبر 1980 -حسان البنزرتي 24 أفريل 1980 -عامر جفال(شهر حسان) 10 جانفي 1991 --شمس الدين المناعي 6 فيفري 1990 -نسيم الصحراوي 3 مارس 1973 -أسامة الكوكي 28 أوت 1988 -حمزة موازقية 22 جوان 1986 -بشير الماجري 30 أوت 1986 -خالد المرساني 8 أكتوبر 1981- سيف الدين الموحلي 6 نوفمبر 1989- أيمن بالحاج 19 أفريل 1984- كريم عمراني 6 جويلية 1981- فارس بن كمال طرشون 20 جويلية 1994- حسني بن سليمان الدريهمي 28 مارس 1988- أيمن الدريهمي 9 مارس 1987- الهادي بن مختار بن عمارة 29 أفريل 1981- بحري بن عمر الفاضلي 30 أكتوبر 1987 أحمد البجاوي 2 جويلية 1985 -أيمن جعفر 6 فيفري 1990- صابر بن رمضان بن ناجم 3 مارس 1985-سامح بن مختار الجديدي 30 نوفمبر 1986- وسيم الجديدي 13 جويلية 1988-زياد حمدي- محمد حمدي- رحيم السوسي- غسان بن رشيد غريسي - محمد بن احسن بن امحمد - بدر الدين بن الطاهر خلايفي - جلول بن حسن بن محمد وإرسام بن سمير اسحاق ومحمد بن علي الكشباطي.
إعداد مفيدة القيزاني
جريدة الصباح بتاريخ 09 ماي 2015


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.