لا تزال حركة سير قطارات الخطوط البعيدة والأحواز الجنوبية متوقفة منذ يوم أمس الخميس وإلى غاية صباح اليوم الجمعة كما تم غلق محطة القطار ببرشلونة إلى إشعار آخر. وقد تسبب هذا الإضراب "العشوائي" في تعطل مصالح المواطنين خاصة وان الاضراب كان دون سابق إنذار أو إعلام كما أن الاتحاد العام التونسي للشغل رفض هذا التحرك ووصفه ب"الفوضوي وغير المنظم والمشبوه". وعبر المواطنون عن استنكارهم لما أقدم عليه سواق القطارات وأكّدوا تعطل مصالحهم وعدم تمكنهم من الوصول إلى مقرات عملهم ومقاعد الدراسة بالنسبة للتلاميذ والطلبة، مؤكّدين أنهم يدفعون اليوم ضريبة التصرف "اللاإنساني" لسواق قطارات الضاحية الجنوبية والخطوط البعيدة، وفق ما صرّح به البعض ل"الصباح نيوز". وحسب ما توفر لدينا من معطيات أولية فإن إيقاف القطارات كان بسبب خلاف جاري داخل الشركة في ما يتعلق بانتخابات مكتب نقابتهم. هذا وحاولنا الاتصال بالرئيسة المديرة العامة للشركة صبيحة دربال الا انه تعذر علينا الحصول عليها باعتبار انها كانت في جلسة عامة بمقر الشركة. كلّ هذا يطرح تساؤلات حول خلفية هذا التحرك الذي يمكن وصفه ب"العشوائي" ومن يقف وراءه وهل تم الأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين؟