قدم معهد "امرود كنسلتينغ" لاستطلاع الرأي، سبر آراء يخص تقييم الشأن السياسي وخاصة أداء الحكومة ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب خلال المائة يوم الأولى للحكم. وأجري هذا الاستطلاع في الفترة الممتدة بين 11 و14 ماي الجاري وشمل عينة مكونة من 1060 شخصا يمثلون نماذج سكانية من كل أنحاء الجمهورية وينتمون إلى 24 ولاية بما فيها المدن والأرياف، وتقدر أعمارهم ما بين 18 سنة فما فوق وينتمون إلى كل شرائح المجتمع من حيث التركيبة الديمغرافية. وبلغت نسبة رضا العينة المستجوبة على أداء رئيس الحكومة الحبيب الصيد 46.1 في المائة فيما كانت نسبة الرضا 52.2 في المائة في بداية فترة حكمه. وعبر 36 في المائة من العينة المستجوبة عن عدم رضاهم عن أداء كل الوزراء، فيما عبر 14 في المائة منهم عن رضاهم على أداء وزير الداخلية ناجم الغرسلي، و7.3 في المائة عن رضاهم على أداء وزير الدفاع فرحات الحرشاني، و5 في المائة منهم عن رضاهم على أداء وزير الصحة سعيد العايدي و3.6 في المائة عن أداء وزير التعاون الدولي ياسين إبراهيم و3.2 عن أداء وزير الخارجية الطيب البكوش و2.5 في المائة عن أداء وزير التشغيل زياد العذاري و2.2 في المائة عن أداء وزير التربية ناجي جلول و2 في المائة عن أداء وزيرة السياحة سلمى اللومي و1.5 في المائة عن أداء وزير التجارة رضا لحول و 1.2 في المائة عن أداء وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء و1.1 في المائة عن أداء وزير المالية سليم شاكر، فيما قال 28 في المائة عن أنهم لا يعرفون الجواب. وعبر 45.2 في المائة من العينة عن رضاهم على أداء رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال المائة يوم الأولى من العمل، فيما سجل تراجع مؤشر رضا العينة على أداء رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر من 36.2 في المائة خلال شهر جانفي الماضي إلى 33 في المائة. فيما تراجعت نسبة التونسيين الذين يرون أن الخطر الإرهابي عال في البلاد من 69.8 في المائة بعيد عملية متحف باردو إلى 37.4 في المائة خلال شهر أفريل الماضي. يأتي ذلك فيما عبر 41.6 في المائة من العينة أن الأوضاع الاقتصادية في تونس في تدهور كما رأت نفس النسبة أن الأوضاع في تحسن. كما رأى 54.7 في المائة من العينة المستجوبة أن حرية التعبير باتت مهددة في ماي الجاري وهو ما يعد ارتفاعا بالمقارنة مع نفس المؤشر لأفريل الماضي حيث رأى 42.6 في المائة من المستجوبين أن حرية التعبير مهددة. وحسب "امرود" فإن 75.30 في المائة من التونسيين يشعرون بالتفاؤل فيما عبر 21.3 في المائة عن تشاؤمهم، في وقت كانت النسبة 71.82 في المائة من المتفائلين خلال شهر أفريل و22.97 في المائة من المتشائمين خلال نفس الشهر، وهو ما يعتبر تطورا إيجابيا في مؤشر التفاؤل بالأوضاع في تونس.