أعلن مسؤولون أن عشرة أشخاص قتلوا، وأصيب نحو 40 عندما اشتبكت قوات من الحكومتين المتنافستين في ليبيا مع مقاتلين متطرفين في مدينتين كبيرتين أمس الأربعاء. وتتمركز الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في شرق البلاد مع البرلمان المنتخب منذ أن استولى فصيل منافس على العاصمة في أغسطس وأعاد تنصيب البرلمان السابق. ويستغل متشددون موالون لتنظيم داعش الاضطرابات في ليبيا حيث تتصارع حكومتان وبرلمانان من أجل النفوذ بعد 4 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وفي مدينة بنغازي شرق ليبيا، لقي 9 جنود حتفهم خلال قتال مع مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم معظم الجماعات المتطرفة، بما في ذلك أنصار الشريعة، التي تلقي واشنطن باللوم عليها في اقتحام مجمع دبلوماسي أميركي عام 2012 ما أدى إلى مقتل السفير الأميركي. وقال متحدث عسكري إن 30 جنديا على الأقل أصيبوا خلال القتال المذكور. ومنذ العام الماضي، تخوض القوات المسلحة المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة في الشرق معارك ضد الجماعات المتطرفة في المدينة. وقال مسؤولون وسكان في مدينة سرت بوسط البلاد، إن مسلحي تنظيم داعش اشتبكوا مع قوات أرسلت من مدينة مصراتة بغرب البلاد، وهذه القوات متحالفة مع الحكومة غير المعترف بها دوليا التي تسيطر على العاصمة طرابلس. وأكد جمال الزوبية، وهو متحدث باسم تلك الحكومة في طرابلس في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن عضوا باللواء 166 الذي يتمركز في مصراتة قتل وأصيب سبعة بجروح. وأعلن تنظيم داعش في رسالة على موقع تويتر أن مقاتليه سيطروا على معسكر قوات مصراتة في جنوب شرق سرت. ونشر التنظيم صورا قال إنها تظهر مقاتليه في المعسكر وهم يستولون على عدد من المركبات. وأفاد أحد السكان طلب عدم نشر اسمه أن المعسكر سقط في أيدي تنظيم داعش على ما يبدو. وأعلن مقاتلو داعش في الأشهر القليلة الماضية مسؤوليتهم عن عدة هجمات، من بينها اقتحام فندق في طرابلس وقتل عشرات المسيحيين المصريين والإثيوبيين. وزاد تنظيم داعش من وجوده في درنه بشرق ليبيا. وتعرف المدينة بأنها معقل للمتطرفين إلى جانب مدينة بنغازي بشرق ليبيا.