نظّمت اليوم السبت المدرسة العليا الخاصة للطيران والتكنولوجيا بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها يوما مفتوحا للعموم حضره دبلوماسيون من سفارات السينغال ونيجيريا والصين وسفارات أوروبية ممثلين بتونس... وقد واكبت "الصباح نيوز" هذه التظاهرة، وتنقلت بأرجاء المدرسة التي تضمّ قاعات تدريس ومخابر وورشات صيانة الطيران ، وكذلك أجهزة حاكي الطيران Simulateur مخصصة للتدريب على طائرات الارباص والبوينغ والطائرات الصغيرة كما كان لنا فرصة القيام برحلة افتراضية عبر الحاكي لبويينغ في رحلة افتراضية من مطار تونسقرطاج في اتجاه مطار طبرقة، بإشراف عبد الرزاق بن عمارة مؤسس المدرسة وقائد طيران سابق بالخطوط التونسية. وتكشف الرحلة ظروف طيران طبيعية واخرى استثنائية تستوجب التدريب بالحاكي اعدادا لتلك الظروف لتجنب وقوع حوادث . ومن جهتها، قالت أمان بن عمارة إحدى مؤسسي المدرسة العليا في تصريح ل"الصباح نيوز" ان التكوين في هذه المدرسة يشمل مجال هندسة الطيران و"الجيوماتريك" وقيس الأراضي لتحديد المسالك الكترونيا باستخدام ال GPSوميكانيك الطيران، وهي المدرسة الوحيدة بتونس وشمال إفريقيا المختصة في هذا النوع من التكوين. وأشارت إلى أن المدرسة انطلقت في مجال التكوين في الطيران منذ 1993 وتوسعت لبقية المجالات ابتداء من سنة 2003. كما أضافت أن المتخرجين من المدرسة تمكنوا من الحصول على الشغل في الداخل والخارج، موضحة أن بعضهم يعملون في مناصب هامة بشركات الطيران بتونس و بالخارج وبديوان الطيران المدني والمطارات ومنهم من فتح مكاتب دراسات وآخرون يدرّسون بجامعات أجنبية. كما أكّدت أن نجاح المدرسة مكّنها من استقطاب اعداد كبيرة من الطلبة التونسيين والأجانب وكذلك من الترسيم بالمرحلة الثالثة في دول أجنبية. ومن جهة أخرى، تحدث عبد الرزاق بن عمارة عن مباحثات جارية مع وزارة النقل لتمكين خريجي المدرسة من التربص بالناقلة الوطنية "الخطوط التونسية"، تربص سيمكن من حل مشكلةانتداب طيّارين مشيرا إلى أن الإشكال في هذه الناقلة يتمثل في عدم القدرة على تمويل الانتدابات ..وسيحل التربص هذا المشكل ويمكّن في الان نفسه من اتاحة الفرصة للمتربصين للعمل بالخارج بعد تمكنهم من التربص الميداني من خلال القيادة الفعلية لفترة هامة تتجاوز ال500 ساعة عمل . وقال أن عددا هاما من الأوروبيين يرغبون في الدراسة بالمدرسة لارتفاع تكلفة الدراسة ببلدانهم على اعتبار ان السنة الدراسية تقدّر ب5200 دينار بينما في أوروبا تصل إلى 15 ألف اورو ( 32 الف دينارا). وأشار إلى أن أمريكا منحت 5 من اوائل الناجحين في السنة الثالثة من اختصاص الطيران بالمدرسة منحا للدراسة بالسنة الرابعة في ذات المدرسة كما عرضت إمكانية تحوّل الناجحين في اختصاص هندسة الطيران للدراسة بالمرحلة الثالثة في جامعة أمريكية. وأشار إلى وجود شراكة مع جامعة أوروبية ينتظر أن تفعّل في أقرب وقت، كما قال ان تونسيين اثنين من خريجي المدرسة يشرفان على تسيير الناقلة الجوية الكونغولية .