تبنى مجلس الأمن الدولي امس الاربعاء قرارا بالاجماع يدين جميع الانتهاكات والاعتداءات المرتكبة ضد الصحفيين ويطالب بانهاء الحصانة من العقاب التي يحظى بها اولئك الذين ارتكبوا جرائم عنف ضد صحفيين . وحث القرار الدولي الذي حمل رقم 2222 حسب بلاغ نشر على الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي على «اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان المساءلة عن الجرائم التي ارتكبت ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام والأفراد المرتبطين بهم في حالات النزاع المسلح» . وطالب أعضاء مجلس الامن جميع الأطراف في أي نزاع مسلح بالامتثال التام للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب القانون الدولي المتعلق بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة بما في ذلك الصحفيون والإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الصحفيين الذين تعرضوا للخطف أو أخذوا كرهائن. وقد ترأس جلسة أمس نائب الامين العام للامم المتحدة وزير الخارجية الليتواني يان إلياسون باعتبار ان بلاده تراس مجلس الأمن هذا الشهر وحضرها ممثلون عن منظمة «مراسلون بلا حدود» وعدد من الصحفيين من مناطق صراع. وقال إلياسون إن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا مقلقا للغاية في عدد الصحفيين الذين قتلوا في مناطق صراع حيث تم تسجيل 593 حالة قتل لصحفيين بين عامي 2006 و2013 نصفها تقريبا (273 حالة) وقعت في مناطق الصراع بما في ذلك جرائم القتل الوحشية لممثلي وسائل الإعلام الغربي في سوريا.