ينظم اليوم الجمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" انتخابات لاختيار رئيس له. ويتنافس على المنصب كل من الأمير الأردني علي بن الحسين والرئيس الحالي للمؤسسة جوزيف بلاتر. ويواجه جوزيف بلاتر وضعية صعبة حيث وجهت له انتقادات عديدة، محملة إياه مسؤولية ما جرى من عمليات فساد في "الفيفا". وقال بلاتر في أول كلمة له عقب الأحداث التي هزت عرش "مملكته" "لا يمكن له أن يراقب كل شيء". وأعيب على بلاتر أنه لم يف بوعده في محاربة الفساد في هذه المؤسسة، بل تم مأسسته خلال ترأسه لها كما جاء في تصريح لمسؤولة عن منظمة الشفافية العالمية. وطالبه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني أمس الخميس بالاستقالة، مؤكدا أن الكثير من الاتحادات الأوروبية ستصوت لصالح الأمير علي. وإن كانت كل القراءات تشير في وقت سابق إلى أن بلاتر المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية خامسة على رئاسة الفيفا، إلا أن الزلزال القضائي الذي هز الاتحاد الدولي لكرة القدم قد يساهم في قلب المعادلة، برأي البعض. وتجرى هذه الانتخابات في خضم انفجار قضايا فساد امتدت لعشرين عاما داخل هذه المؤسسة بعد اعتقالات في صفوف مسؤولي "الفيفا" بأمر من المدعي العام الأمريكي بتهم كثيرة أبرزها تسلم رشاوى. ونفت مسؤولة حملة الأمير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأميرة هيا بنت الحسين حديثا نسب إلى شقيقها مفاده أن هناك حدثا سيجري قبل انتخابات "الفيفا"، ووصفت الكويتي الشيخ أحمد الفهد، صاحب الاتهام، ب"الرجل اليائس". وقالت الأميرة هيا "هذا الحديث (مع أحمد الفهد) لم يحصل إطلاقا وهي محاولة مثيرة للسخرية من قبل رجل يائس". وصرح أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، أن الأمير أكد له "أن هناك حدثا سيجري قبل انتخابات الفيفا" وذلك على هامش توزيع جوائز الاتحاد الأسيوي في الفيليبين في نوفمبر الماضي. وأضاف "أكد لي أن هذا الحدث سيجري قبل انتخابات "الفيفا" من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "اف بي آي"، لكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد". يذكر أن الشيخ أحمد، وهو أحد المؤيدين بقوة لرئيس "الفيفا" الحالي، جوزيف بلاتر، كان فاز بعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا بالتزكية في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي أواخر أفريل الماضي بالبحرين.