عادت مدينة دوز لتعيش صباح اليوم الخميس هدوء نسبيا عقب ليلة من المواجهات بين مجموعة من المحتجين والوحدات الأمنية المتمركزة قرب مقراتها في المدخل الشمالي للمدينة حيث عمد عدد من الشبان الى رشق الوحدات الامنية بالحجارة وإشعال العجلات المطاطية بالطريق الرئيسية في مدخل المدينة وفق ما أكده شهود عيان لمراسل (وات) بالجهة، وهو ما دفع العناصر الأمنية الى استعمال الغاز المسيل للدموع قصد تفريقهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وقد انطلقت المواجهات على حوالي الساعة العاشرة من ليلة امس لتتواصل الى حدود ساعات الصباح الأولى، وذلك على خلفية التدخل الأمني الذي منع شباب مدينة دوز صباح يوم الثلاثاء الماضي من التوجه للاعتصام قرب حقل غاز شركة «"بيرنكو" بمنطقة بئر الحاج ابراهيم جنوبي مدينة دوز للمطالبة بحق الجهة في التنمية والتشغيل ومساهمة الشراكات البترولية المنتصبة بالجهة في دفع العجلة الاقتصادية بالجهة، وهو ما ولد حالة من الاحتقان بالمدينة أدت الى مواجهات بين المحتجيين وعناصر الأمن الذين أوقفوا عددا منهم ويطالب الأهالي الى الان بإخلاء سبيلهم. ومن جهته اعرب والي الجهة عمارة تليجاني لمراسل (وات) عن استغرابه من هذه المواجهات التي جدت ليلة البارحة والتي اندلعت عقب عقد جلسة بمقر الولاية مع عدد من عقلاء مدينة دوز وممثلين للمجتمع المدني تم خلالها الاتفاق على التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفوضى ومراعاة المصلحة العامة، خاصة في فترة يقدم فيها أبناء المدينة على إجراء امتحانات البكالوريا.