أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا قالت فيه أنها تتابع بانشغال شديد التصريحات التي أطلقها من داخل ليبيا شفيق الجراية، رجل الأعمال الذي تحوم حوله شبهات فساد، في حق الإعلام التونسي. وقالت النقابة في البيان أن "المعني بالأمر اتهم على هامش الزيارة التي التقى فيها مسؤولين في حكومة طرابلس ومجموعات وشخصيات تتعلق بها شبهات إرهاب، قطاعا واسعا من الإعلام التونسي واصفا إياه بأنه مأجور ويسيء للعلاقات التونسية – الليبية، ذاكرا بالاسم صحافيين وبرامج إعلامية، وهوما يعد استعداء سافرا ومفضوحا للإعلام التونسي يرتقي الى مستوى جريمة التحريض على العنف والقتل في الوقت التي تتعرض فيه تونس إلى هجمات إرهابية جبانة." وأشارت النقابة في بيانها إلى أنها تستغرب تفهم المعني بالأمر لردود الفعل العنيفة التي يمكن أن تصدر عن جماعات داخل ليبيا على خلفية تلك التغطيات، وذلك في تبرير واضح للخطف والاغتيال، مقحما شخص رئيس الجمهورية في تدخلاته مما من شأنه أن يعطي مشروعية أكبر للاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام التونسية. وقالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنها "تعتبر أنّ هذه الزيارة المشبوهة لليبيا التي يتشابك فيها الفساد المالي والسياسي مع شبهات الإرهاب تعزز محاولات رهن العلاقات التونسية الليبية لفائدة مجموعات وقوى ولوبيات مافيوزية." وأضافت النقابة في بيانها أنه بناء على ما تقدم فإنّها "تدعو النيابة العمومية الى فتح تحقيق عاجل في هذه التصريحات، وفي علاقة بعض وسائل الاعلام بالمال الفاسد، وبشبكات الارهاب في ليبيا تبييضا وتمويلا، وإلى التحقيق فيما أشار إليه وزير الخارجية من تورط أطراف تونسية في اختطاف الديبلوماسيين التونسيينبطرابلس، معتبرة أن بيان رئاسة الجمهورية حول الموضوع لا يرتقي الى مستوى خطورة انتهاك واضح لسيادة الدولة التونسية. كما قررت النقابة دعوة كل من صحفي قناة "نسمة" ومصورها للمثول امام المكتب التنفيذي لاستفسارهما حول دواعي تحولهما الى ليبيا، وتؤكد أنّ بقية أعضاء الوفد لا يمتون للإعلام بصلة ، كما دعت وزارة الداخلية إلى تأمين الحماية الفورية لكل الصحافيين و المؤسسات الإعلامية التي وقع ذكرها في التصريحات المذكورة.