حث المكتب التنفيذي لكنفدرالية المؤسسات المواطنةالتونسية "كوناكت" الثلاثاء على الإسراع بالتوافق حول تهدئة دائمة للمناخ الاجتماعي في تونس منددا بشدة بالهجوم الارهابي الذي استهدف مؤسسة سياحية بسوسة يوم الجمعة الماضي واصفا إياها ب"العملية الإجرامية الجبانة". وعبر مكتب المنظمة، في بيان له، عن عميق انشغاله لتداعيات هذا العمل الإجرامي الذي خلف قتلى وجرحى والذي قال إنه لا يقتصر على القطاع السياحي فحسب بل يشمل كذلك جميع القطاعات الاقتصادية ومحيط الأعمال بالبلاد وجاذبية تونس كوجهة للاستثمار وقدرة البلاد على توفير الموارد المالية. ودعت الكنفدرالية كافة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية النقابية ومكونات المجتمع المدني إلى التجند لتكوين جبهة موحدة بعيدا عن المزايدات والحسابات الضيقة لتكون قوة دعم ومساندة لمجهودات الحكومة وقوات الأمن والجيش لمحاربة آفة الإرهاب . وحثت "كوناكت" على تفادي الإضرابات والمطالبات المجحفة والتوقف عن العمل ضمانا لتوجيه الوسائل المادية والبشرية للدولة لمعاضدة المجهودالوطني لمحاربة الإرهاب. من جهة ثانية دعا المكتب التنفيذي للمنظمة إلى الإسراع بتركيز منظومة رصد ويقظة أمنية تعتمد على آليات ناجعة وقادرة على الاستباق في إطار التنسيق المحكم بين قوات الأمن والجيش الوطني ومساهمة مكونات المجتمع المدني والمواطنين خاصة في ما يتعلق بالاستعلامات ودعم هذه المبادرة مع الحرص على إصدار قانون محاربة الإرهاب في أسرع الآجال. وحثت "كوناكت" على التطبيق الصارم للقانون وعلى ضرورة وضع برنامج لمساعدة القطاعات المرتبطة بالسياحة على غرار الصناعات التقليدية ووكالات الاسفار لمساعدتها على مواجهة هذا الوضع الخطير. ودعا المكتب التنفيذي للمنظمة إلى القيام بحملة تحسيس وتضامن لدى البلدان الصديقة لتونس بدءا بالجزائر والبلدان الأوروبية وبلدان الخليج والشرق الأوسط قصد مزيد تطوير التعاون والشراكة خاصة في مجالات المشاريع الكبرى والتجارة العالية.