شدد اليوم راشد الغنوشي على وقوف الشعب التونسي موحدا ضد المجموعات الارهابية التي تستهدف الدين والثورة والدولة في آن واحد وذلك خلال نقطة إعلامية عقدتها حركة النهضة بنزل "إمبريال مرحبا" بمدينة سوسة الذي شهد العملية الإرهابية الدموية الأخيرة وأكد أن التونسيين أمام مشهد مؤلم ومصيبة كبيرة. وقال في إفتتاح كلمته : "أتينا لنؤكد بإسمي وبإسم إخواننا وأخواتنا تضامننا مع عائلات القتلى والجرحى ومع صاحبة النزل زهرة إدريس وعائلتها" مضيفا : "الشعب التونسي يضمد جراجه و يوجه رسالة إلى الإرهاب بأنه موحد" مؤكدا "كلنا ضد الإرهاب". من جهة أخرى، قال الغنوشي إن "الإرهابيين لا علاقة لهم بدين ولا بكرامة ولا بإنسانية، لا علاقة لهم إلاّ بالتوحّش" مشددا على أن "لا صلة للإرهاب بالإسلام" وعلى أن "هذا العمل الوحشي ينكره الإسلام وتنكره المبادئ الإسلامية"مؤكدا أن "الإرهاب خطر يهدد السياحة وكلّ شيء جميل في تونس" وأن "الإرهابيين إستهدفوا الدولة والثورة والقيم الإسلاميّة وسننتصر عليهم". في نفس السياق توجه الشيخ راشد الغنوشي بالتعازي لدول وعائلات كل ضيوف تونس الذين ذهبوا ضحيّة العملية الإرهابيّة، وأكّد على أن "تونس دولة عمرها ثلاثة آلاف سنة و لن ينجح الإرهاب في تدميرها» لأن «الشعب التونسي بأكمله معني بمواجهة الإرهاب» و»لا مجال لاستغلال هذه المصيبة لأهداف سياسيّة".