اعتبر رئيس الحكومة الحبيب الصيد فجر اليوم الجمعة ان تونس في خطر وانها تمر بوضعية حرجة مؤكدا انه لا خيار للتونسيين سوى الانتصار في معركتهم ضد الارهاب. وقال الصيد في رده على تساؤلات النواب في ختام الجلسة العامة المخصصة للحوار معه حول إعلان حالة الطوارئ والوضع الأمني العام بالبلاد "قد نكون خسرنا احدى المعارك و لكننا لم نخسر الحرب ولا خيار لنا سوى ان ننتصر في هذه المعركة ضد الارهاب" حسب تعبيره. ودعا رئيس الحكومة كل الاحزاب السياسية والمنظمات ومكونات المجتمع الى التوحد والتغاضي عن التجاذبات بكل اشكالها لهزم الارهاب. واستعرض الصيد جملة الاجراءات التي تم اتخاذها منذ الهجوم الارهابي الذي استهدف متحف باردو في الثامن عشر من مارس الماضي والتي قال انها مكنت من تجنب احداث ارهابية مماثلة مؤكدا ان هذه الاجراءات حسنت امن قدرات القوات الامنية والعسكرية واضاف انه ورغم تلك الاجراءات فان الوضع لا يزال هشا ودعا الى مواصلة اليقضة والحيطة لان التهديدات الارهابية لا تزال موجودة. من جهة اخرى اكد الصيد ان قرار رئيس الجمهورية السبت الماضي،اعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد "اجراء قانوني يحترم الدستور" وانه اتخذ على خلفية تزايد التهديدات الارهابية،حسب تعبيره . وأثار عدد كبير من النواب خلال جلسة المسائلة التي حضرها نحو 130 نائبا عدة مسائل تتعلق بجدوى اعلان حالة الطوارئ في مواجهة الارهاب ومدى احترامها للدستور و القانون والحريات العامة والفردية اضافة الى مسائل تتعلق بدعم القطاع السياحي والعاملين فيه بعد حادثة سوسة و تداعياتها الاقتصادية المحتملة.