علمت "الصباح نيوز" أن إطار أمني سامي بمدينة القيروان قام بتعنيف وتهديد مواطنين أمس الأول في مقهى، فيما اعتدى على أحدهما بضربه بعقب مسدسه الشخصي على رأسه مما استوجب اسعافه. وجدت الحادثة عندما قام أحد أصدقاء المعتدي بالجلوس في مقهى بالمدينة لاحتساء قهوة، فسُرق هاتفه الجوال حينها اتصل بالإطار الأمني السامي الذي حل بالمكان وقام بمنع المعتدى عليهما وهما نادلان بالمقهى وأجبرهما على الجلوس أرضا مهددا اياهما بمسدسه الشخصي. وبين المصدر أن الإطار الأمني قام بعد ذلك باتهامهما بسرقة الهاتف الجوال وقام عند تمسك النادلين ببراءتهما بالاعتداء على أحدهما بعقب مسدسه الذي استعمله، علما وأنه لم يكن يرتدي زيه الرسمي. وحسب محدثنا فإن النادلين قاما برفع قضية لدى وكيل الجمهورية بالجهة، وتبنتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. كما أشار مصدرنا، إلى أن هذا الإطار الأمني يتعمد دائما إهانة أهالي الجهة، مضيفا أن له سوابق في استعمال العنف إذ قام في السابق بالاعتداء على نائب رئيس شبيبة القيروان، وكذلك على أحد رجال الأعمال التونسيين المقيمين بالخارج. ومن جهتها، شجبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الحادثة وقالت أن استعمال السلاح خارج أوقات العمل تعدّ خرقا للقانون، وأن إعلان حالة الطوارئ لا يمكن أن يكون ذريعة للاستعمال المفرط للقوة، داعية النيابة العمومية لفتح تحقيق مستقل وجدي.