اتصل بنا أمس نادل مقهى «تانيت» بتطاوين السيد علي المهذبي ليروي ل«الشروق» تفاصيل الواقعة التي تعرض لها والتي حاول خلالها لاجئ ليبي قتله بمسدس. وذكر السيد علي المهذبي أن الحادثة بدأت تحديدا الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا حين دخل المواطن الليبي الى المقهى وطلب تسليمه فنجان قهوة... وأضاف «عندما سلمته فنجان القهوة بدأ يرقص.. فحاولت نهيه وقلت له إن هذا محلّ عمل... هذا مقهى وليس ملهى فقال لي أنا لديّ أموال وأريد أن أعيش». وتابع: «أجبته بأنه لا يمكنه أن يعيش بمثل هذه الطريقة وهذه التصرفات وهو في تونس التي احتضنته وغيره من الأشقاء الليبيين»، لكنه كما يروي «ردّ علي بكل صفاقة وعجرفة قائلا: «أنا باندي على التوانسة». ويضيف «استمر مثل هذا النقاش بالكلام ولم أكن أتوقع أن يتجاوز النقاش هذا الاطار... وحاولت أن أهدئه وأن أطمئنه بأن المشكلة انتهت... لكن الرجل تمادى في شطحاته وفي تهجمه ليس على شخص فقط بل على كل التوانسة قائلا بكل وقاحة «أنتم التوانسة غير مثقفين». ... حينها كما يضيف السيد علي المهذبي حاولت ابعاده خارج المقهى الواقع قبالة المستشفى الجهوي بتطاوين وليس أمام الاذاعة الجهوية بتطاوين مثلما ورد في عدد «الشروق» ليوم أمس، لكنه تجرّأ وحاول الاعتداء عليّ... فدافعت عن نفسي ولكنه سارع الى اظهار المسدّس وتوجيهه نحو رأسي وخاطبني مهدّدا «تتحرك أبسط حركة أقتلك على الفور».. لكنني حاولت الهروب نحو عدد من جيراني الذين كانوا على مقربة من المكان والذين كان عددهم ثلاثة أشخاص.. ولمّا رأى جيراني وزميلي أكرم عرعود وجد الفرصة ليهرب فهاتفنا الشرطة والجيش وقمنا بعملية تمشيط واسعة بحثا عنه استمرّت 3 ساعات كاملة انتهت بالعثور عليه الساعة الثانية والنصف فجرا وهو مختبئ خلف المقهى... فتمّ إلقاء القبض عليه ومن ثمّ أخذت الاجراءات الأمنية مسارها.. لكن السيد علي لا يزال الى حدّ الآن يخيّم عليه شبح تلك الواقعة الصادمة التي كادت لا سمح اللّه أن تنتهي بمجزرة...