كتب محسن مرزوق الأمين العام لنداء تونس على صفحته الخاصة على "الفايس بوك" توضيحا على خلفية ما أثاره تصريح الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" في متحف باردو ومفاده ان تونس لم تختر أن تكون بين ليبيا والجزائر. وفي ما يلي ما دوّنه مرزوق وعنونه "نحن والجزائر" : تفاعلا مع بعض الأسئلة لقراء هذه الصفحة حول علاقتنا الدولية، يهمني أن أوضح أن أحد أهدافنا في هذه المرحلة يتمثل في المساهمة في معالجة آثار الهجمات الارهابية في بلادنا وخاصة الأخيرة التي طالت المؤسسات السياحية وذلك بتجنيب بلادنا العزلة التي يريد الارهابيون دفعنا فيها. ويتمثل حضور الشخصيات الدولية لبلادنا، ونحن لا نشاطر طبعا كل مواقفها كما هم لا يشاطروننا كل مواقفنا، إحدى طرق تعبئة الدعاية لصالح بلادنا وحشد المساندة لها خاصة وقد تتضررت مئات آلاف العائلات التونسية من الصدمة في السياحة وآثار ذلك على الاقتصاد وعلى ميزانية البلاد يجب أن تتحمل ثقل مجهود الحرب على الارهاب. وبلا شك أن لكل شخصية دولية رأيها في عدد من المواضيع وهي مسؤولة عنه، ولكن دعوتنا هي في عدم الانجرار للتأويلات والمزايدات التي تقف وراءها أصوات لها مصالح حزبية ضيقة. مثلما حصل بصدد تصريحات الرئيس ساركوزي أمام متحف باردو أمس. حيث كان رأيه الخاص وهو يجيب على سؤال صحفي موجه بصدد تونس وجوارها مسمّيا ليبيا والجزائر أن المسألة يجب أن تطرح من منظوره كفرنسي في إطار منظومة البحر المتوسط . وهذا رأيه الخاص ويستطيع أن يناقشه مع المعنيين وأن يزورهم كما اقترح. ويسمع منهم رأيهم إن رأوا ضرورة في توضيح رأيهم. ولكن حتى نكون واضحين وفي ما يتعلق بكل دول جوارنا وغير جوارنا ومن بينها شقيقتنا الجزائر فإن موقفنا هو ما يلي: - نحن ضد التدخل في شأن الدول وسيادتها - بالنسبة لدول مغربنا العربي الكبير والجزائر خاصة قلنا ونكرر أن أمنهم أمننا وأن تونس التي يحكمها اليوم من شاركوا الجزائريين حربهم ضد الاستعمار وفتحوا تونس قاعدة لثوار جبهة التحرير الجزائرية ودفعوا ثمنا لذلك ضريبة الدم هي نفسها تونس التي تحارب معهم آفة الارهاب وتقتسم معهم تحديات الحاضر والمستقبل - رجاؤنا من الجميع التثبت ممن يريد خلط الأوراق وبث الاشاعات والدسائس والتهويل وتصديق ما نسمع ونرى لا ما يبث من الأقاويل الفارغة علما أن تلك المحاولات سيكون مصيرها الفشل الذريع لأن علاقاتنا مع الجزائر الرسمية والشخصية كما غيرها من الدول في أفضل حالاتها. قال تعالى :" فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"