أشرف الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية، بعد ظهر اليوم الاثنين ، بمقر الوزارة، على أشغال الجلسة الأولى للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية والتي خصصت للمحور القنصلي ومتابعة الملفات المتعلقة بموضوع الهجرة. وحسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية فقد أكد الوزير على أهمية العمل القنصلي باعتبار صلته الوثيقة بأوضاع الجالية التونسية بالخارج ودوره في تأطيرها وحماية مصالحها إضافة إلى تقديم الخدمات القنصلية سواء للتونسيين أو أبناء بلد الاعتماد. وتطرق وزير الشؤون الخارجية إلى ملف الهجرة مبينا أهميته خصوصا أمام تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أصبحت مصدر خطورة على المهاجرين غير الشرعيين ومصدرا من مصادر التجارة بالبشر وتجارة المخدرات. وأشار الوزير إلى الارتباط الوثيق بين الارهاب وشبكات استغلال المهاجرين غير الشرعيين وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود. ودعا الوزير إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعقدت بشكل غير مسبوق وأصبحت تكتسي خطورة بالغة وفرضت نفسها كقضية محورية في العلاقات الاقليمية والدولية. من جهته أبرز عمار الينباعي، وزير الشؤون الاجتماعية والتونسيين بالخارج، أن موضوع الهجرة والعناية بالتونسيين بالخارج يعتبر أولوية قصوى في عمل الحكومة مشيرا أن المرصد الوطني للهجرة الذي تم إحداثه مؤخرا بصدد إعداد دراسة حول التونسيين بالخارج وذلك بهدف ضبط استراتيجية عمل خاصة بهم على المدى القصير والمتوسط. وبخصوص المجلس الوطني للتونسيين بالخارج، عبر وزير الشؤون الاجتماعية عن أمله في أن يصادق مجلس نواب الشعب على القانون الخاص بإحداثه والذي صادق عليه مجلس الوزراء مشيرا أن هذا المجلس ليس له دور استشاري فقط بل يمكن له أن يقترح مشاريع قوانين تخص التونسيين بالخارج كما يمكنه أن يساهم في وضع خطط واستراتيجيات تتعلق بملف الهجرة. ودعا الوزير إلى ضرورة تطوير عمل الملحقين الاجتماعيين بالخارج حتى يتمكنوا من متابعة مشاغل الجالية ويساهموا بصفة أكثر فاعلية في حل مشاكلها ببلد الاعتماد. وتجدر الإشارة أن صبيحة هذا اليوم خصصت لانعقاد أشغال الجلسات الجهوية بإشراف وزير الشؤون الخارجية والسادة كاتبي الدولة لمتابعة وتقييم عمل البعثات الدبلوماسية في العالم العربي والاسلامي، في إفريقيا، في أوروبا في أمريكا وفي آسيا إضافة إلى البعثات الدائمة لدى المنظمات والندوات الدولية.