استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو يرافقه رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد العمري ووفد من العلماء. وبعد اللقاء، قال مورو "انا سعيد بزيارتي للبنان، ومن الطبيعي ان ترتبط العلاقات بين تونسولبنان وتتمدن، للتاريخ الطويل الذي جمع بينهما منذ ثلاثة آلاف سنة الى الآن، وان كانت زيارتي زيارة شخصية، فاني حرصت ان تكون أولى المحطات زيارة دار الفتوى. سماحة المفتي تفضل باستقبالنا في مكتبه والحديث دار حول وضع الامة الإسلامية بشكل عام، الوضع اللبناني، والوضع التونسي، وقد أفدنا من سماحته في ما قدمه من نصائح ينبغي للمسلمين ان يتحلوا بها، وخصوصا ان يراعوا الواقع الوطني، ان يتمسكوا بالواقع الوطني، ان يكونوا مرجعا في بلدهم بكل وئام وطني، وقد اثبتت دار الإفتاء انها على مستوى المسؤولية في هذا المقام، وانها أصبحت بذلك مرجعا لكل اللبنانيين مهما اختلفت نحلهم وطوائفهم، أصبحت دار الإفتاء مرجعا لجميعهم في كل شأن يهم الوطن". واضاف "اطلعنا سماحته على ما يحصل في تونس، والظرف الدقيق الذي تمر فيه، وان حركة النهضة التي اتحمل مسؤولية فيها قد خيرت في فترة من الفترات ان تقدم المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، لذلك انسحبت من الحكم لتفسح المجال لتشكيلة حكومية معبرة عن اهتمامات كل التيارات السياسية المختلفة، ونحن اليوم نجابه خطرين في بلدنا: خطر الإرهاب الذي يدق بقوة على أبواب البلد، والذي تعلمون انه اساء كثيرا لاطمئنانها واستقرارها، والخطر الثاني هو خطر التخلف التنموي الذي نسعى بكل جهد لان نتداركه". وختم "نعمنا بهذه الزيارة، تلقينا من سماحة المفتي الكريم إرشادات مهمة ستكون حصيلة هذه الزيارة، وسننقلها الى اخواننا في تونس بكل فرح وسرور، واستأذنا سماحته بان نقوم بزيارات لمواقع مختلفة في لبنان، عسانا نتصل بإخواننا من المهتمين بالشؤون الدينية والثقافية والتنموية حتى نبادلهم الحوار ونتحدث معهم عن آفاق مستقبل الأمة"