أعلن الياس الفخفاخ وزير السياحة أن السياحة التونسية تمكنت من تحقيق نتائج ايجابية ومؤشرات مطمئنة تقترب من المؤشرات العامة المسجلة سنة 2010 . وبيّن الفخفاخ خلال اللقاء الاعلامي الدوري السادس والسبعون الذي انعقد اليوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة أنّ هذا النجاح افرزه نجاعة مجهودات الدولة وخاصة وزارات الداخلية والنقل والثقافة والبيئة والمهنيين وأصحاب النزل رغم ما تمر به بلادنا من وضع استثنائي وما تمر به دول الجوار الأوروبي من أزمات، وذلك وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة اليوم الخميس على صفحتها الرسمية بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك". وقد قدم الفخفاخ، وفق ذات البلاغ، جملة من المعطيات بيّن على ضوئها أن عدد السياح الوافدين على الوجهة التونسية في منتصف السنة الجارية فاق مليونين و500 ألف سائح أي بزيادة تقدر ب 41 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي وأن المداخيل من العملة الصعبة قدرت ب 1150 مليون دينار بنقص حدد ب 14 بالمائة مقارنة بموسم 2010. ومن جهة أخرى، أشار الفخفاخ إلى أنه في إطار السعي لاسترجاع النمط العادي للقطاع السياحي وإنقاذه من أي تقهقر محتمل، تولت الوزارة تحيين دراسة استراتيجية تمت فيها مراجعة كل الدراسات السابقة وخاصة الموضوعة سنة 2010 فضلا عن تركيز نظم مرنة ومعدلة واعتماد مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين في اتجاه اعادة الوجهة التونسية إلى حضورها وإشعاعها المتوسطي المعهود. كما أبرز إلياس الفخفاخ أن الوزارة تعكف على تفعيل خارطة طريق ترمي إلى النجاح في استقطاب ما يعادل 10 ملايين سائح بما يوفر ما قيمته 3.8 مليار دينار ويستوعب 180 ألف طالب شغل في موفى 2016، حسب ذات البلاغ. وخلص الوزير إلى التأكيد على الوعي بالدور المحوري للسياحة في التنمية وفي دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف الثورة في مفهومها الشامل.