تونس (وات) - أعلن لطفي ماني، ممثل السياحة التونسية في بولونيا أن "نحو 120 ألف سائح بولوني سيزورون تونس مع موفى سنة 2012". وتظهر إحصائيات الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2012 استعادة هذه السوق لعافيتها، إذ سجلت نموا بنسبة 18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة2011 حسب ما أورده بلاغ أصدرته وزارة السياحة الجمعة. يذكر أن السوق البولونية عرفت خلال سنة 2011 احد أهم الانخفاضات نحو الوجهة التونسية إذ بلغ عدد السياح 98 ألف مقابل 152 ألف سنة 2010 مسجلا تراجعا بنسبة 36 بالمائة. وأكد العديد من وكلاء الأسفار البولونية الناشطين على الوجهة التونسية، منهم ثلاثة تونسيين، مستقرين ببولونيا، خلال جلسة عمل جمعتهم بوزير السياحة إلياس الفخفاخ، الذي يؤدي زيارة عمل إلى بولونيا يومي 18و 19 ماي 2012 مخصصة لدفع السياحة التونسية، ارتفاع الحجوزات المبرمجة باتجاه تونس بالنسبة لموسم الذروة سنة 2012 وما بعده. وقدم إلياس الفخفاخ في لقاء جمعه، يوم الجمعة بفرسوفيا، بوزير السياحة البولوني غرزيغورس كاربنسكي، بسطة حول مسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس حاليا وآفاق تنمية السياحة التونسية التي تتوجه نحو مزيد التنويع في عرضها حسب ما أورده نفس البلاغ. وابدى كاربنسكي، إعجابه بالخطوات التي حققتها تونس على درب إرساء الديمقراطية قائلا أن "هذه رسالة ستصل إلى كل البولونيين بما يشجعهم على زيارة تونس". وقال إنه بإمكان تونس أن تبرز كوجهة جيدة للسياح ولتربصات الفرق الرياضية البولونية خلال فصل الشتاء خاصة. واتفق الوزيران في هذا الإطار على تنظيم اجتماع اللجنة المشتركة للسياحة في اقرب الآجال. وكان لوزير السياحة التونسي، حسب ذات المصدر، لقاءات مع رؤساء كل من الغرفة البولونية للسياحة وجمعية أصحاب وكلاء الأسفار البولونيين، تم خلالها بحث سبل مزيد تحقيق التقارب بين المهنيين في كلا البلدين بما يسهم في دعم تدفق الأفواج السياحية في الاتجاهين. وقدم إلياس الفخفاخ خلال لقاء جمعه بممثلين عن وسائل الإعلام البولونية توضيحات بشأن تحسن الظروف الأمنية في تونس وطموحات السياحة التونسية والنهوض بالسياحة الثقافية خاصة في المناطق الداخلية للبلاد.