يتساءل متابعون كثر عن كلمة السر التي ستحسم مباراة قمة الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعتين لرابطة أبطال أفريقيا. المباراة التي ستقام اليوم في ملعب الكلية الحربية بدون حضور الجماهير لا تقبل القسمة على اثنين، كما يقول كل من الأهلي والزمالك، ذلك أن التعادل سيشكل فائدة مباشرة للفريقين الآخرين في المجموعة وهما تشيلسي الغاني ومازيمبي الكونغولي. الفريق الأحمر حقق الفوز على ملعبه بدون جمهور في مباراته الأولى 2-1 على مازيمبي، فيما خسر الزمالك خارج القواعد أمام تشيلسي 2-3.
البعض يقول أنها ستكون من خلال الخيارات الفنية المطروحة على الطاولة والتي يمتلكها كل مدرب، وخصوصا مدرب الأهلي حسام البدري الذي يمتلك أوراقا أكثر خصوصا على مقاعد البدلاء، فيما يؤكد البعض الآخر أن مباريات القمة لا يمكن أن تخضع للحسابات الفنية، وستكون كلمة الفصل في مستوى التركيز الذهني والهدوء النفسي والذي ربما يحاول مدرب الزمالك حسن شحاتة ترسيخه في الفريق. الغريق لا يخشى البلل التصريحات لدى الأهلي تتحدث عن جاهزية فنية كبيرة لخوض المباراة بكامل القوة، وقد بلغ الأمر بالثقة الأهلاوية حد الاستغناء عن محمد شوقي في هذا التوقيت، وهي إشارة واضحة لكثرة اللاعبين في قائمة الفريق، في حين أن تصريحات الزمالك تتحدث عن الجانب النفسي وحافز الفوز تحت شعار "الغريق لا يخشى البلل". وربما يكون الأهلي أفضل حالا من الناحية الفنية مع وجود كتيبة كبيرة من اللاعبين خصوصا على مقعد البدلاء، ولكم أن تتخيلوا أن لاعبين مثل محمد ناجي جدو ووليد سليمان ومحمد صديق ومحمد شديد ربما لا تتسع لهم التشكيلة الأساسية للفريق الأحمر والتي ربما يعتمد مدربها البدري على خطة 4-3-3. وستكون التشكيلة المتوقعة للأهلي كالتالي: شريف إكرامي هو الحارس الأساسي رغم أخطاؤه القاتلة، وأمامه في الدفاع سيد معوض ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحي، وفي الوسط عبد الله السعيد وحسام غالي وحسام عاشور، وفي خط المقدمة المثلث المقلوب المكون من محمد أبو تركية ومحمد بركات وعماد متعب. أما الزمالك فمن الأرجح أنة يعتمد على 4-4-2: عبد الواحد السيد ومحمد عبد الشافي ومحمود فتح الله وحمادة طلبة وحازم إمام، والكاميروني ألكسيس ميندومو ونور السيد وابراهيم صلاح وأحمد حسن، وفي الهجوم محمد ابراهيم وعبد الله سيسيه. ويمتلك الزمالك حلولا في أحمد سمير وإسلام عوض وأحمد جعفر. وعلى العموم، لن تكون المباراة سهلة لأي من الطرفين، وكل ما تتمناه الجماهير خلف شاشات التلفاز، على اعتبار أن المدرجات ستكون خالية، أن يقدم القطبان مباراة للذكرى عامرة بالأهداف واللمحات الفنية، وخالية من الشد العصبي والتوتر والاحتكاك الخارج عن النص.