قال المرصد الاجتماعي التونسي في تقريره لشهر أوت الماضي أنه سجل خلال شهر أوت المنقضي تراجعا هاما في حجم الاحتجاجات الاجتماعية عموما والفردية بشكل خاص حيث سجلنا أضعف عدد من حالات الانتحار ومحاولات الانتحار في المقابل لا تزال مختلف أشكال العنف بارزة وبأحجام هامة في بعض المجالات. ورصد المرصد في تقريره 274 تحركا احتجاجيا فرديا وجماعيا وهو ما يعادل تقريبا نفس عدد الاحتجاجات التي تم رصدها خلال شهرجويلية المنقضي 272 تحركا احتجاجيا إلا أن الاختلاف يكمن في حجم الاحتجاجات الفردية والاحتجاجات الجماعية ، ففي شهر جويلية رصدنا 222 تحركا احتجاجيا جماعيا و50 تحركا احتجاجيا فرديا وخلال هذا الشهر 23 تحركا احتجاجيا فرديا من بينها 17 حالة انتحار ومحاولة انتحار و252 تحركا احتجاجيا جماعيا وهو ما يعني تراجع التحركات الاحتجاجية الفردية ذات العلاقة بالانتحار ومحاولات الانتحار وبروز للاحتجاجات الفردية التي تستعمل أساليب أخرى غير الانتحار ومحاولة الانتحار وارتفاع في حجم الاحتجاجات الاجتماعية الجماعية.