أحصت وحدة الرصد بالمرصد الاجتماعي التونسي التابعة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 274 حالة انتحار ومحاولة انتحار خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2015 مقابل 100 حالة خلال الفترة ذاتها من 2014. وأفاد المشرف على المرصد وأستاذ علم الاجتماع عبد الستار السحباني الثلاثاء خلال الندوة الصحفية التي عقدها المنتدى صباح أمس، تواصل ارتفاع حالات الانتحار ومحاولات الانتحار في تونس خلال شهر ماي المنقضي لتبلغ 52 حالة مقابل 49 حالة في شهر افريل من السنة الجارية. وتم تسجيل 3 حالات انتحار لشيوخ تجاوزوا سن الستين مقابل تراجع لافت لحالات الانتحار لدى الأطفال من 20 إلى 4 حالات بين افريل وماي 2015 وذكر السحباني أن شهر ماي شهد 32 حالة انتحار ومحاولة انتحار لدى الذكور مقابل 20 حالة لدى الإناث مشيرا إلى ارتفاع حالات الانتحار للإناث بالمقارنة مع الذكور في الشريحة العمرية 16 / 25 سنة. أداة ضغط وعلى الصعيد الجهوي حافظت ولاية القيروان على المرتبة الأولى في حالات الانتحار ومحاولات الانتحار ب 15 حالة تليها ولاية سيدي بوزيد (9 حالات) فولاية بنزرت (7 حالات) مقابل عدم تسجيل أية حالة أو محاولة انتحار في كل من ولايات بن عروس وسليانة والكاف. وبين من جانب آخر أن محاولات الانتحار في منطقة الحوض المنجمي تظل مرتفعة باعتبارها حسب المتحدث آلية من آليات الضغط المعتمدة. وقال عبد الستار السحباني أنه تم إحصاء 316 تحركا احتجاجيا ( جماعي وفردي) خلال شهر ماي من هذا العام مقابل 474 تحركا في شهر افريل من نفس السنة كما تم رصد 264 تحركا احتجاجيا جماعيا في مختلف جهات البلاد على أساس مطالب سياسية واجتماعية وتربوية.