مرة أخرى تكون الطريق الجهوية رقم 62 الرابطة بين مدينة باجة وسد كساب وتحديدا على مستوى قرية الغيرية من باجة الشمالية مسرحا لحادث أليم ذهبت ضحيته الطفلة "شهد" بكر والديها البالغ عمرها ثلاث سنوات لتترك لوعة في قلب أمها مريم ووالدها حفيظ وكثيرا من الألم والتعاطف بين الأجوار والأقرباء. وتتمثل صورة الحادث في خروج الطفلة مساء يوم أمس الاثنين من منزل والديها المحاذي للطريق المذكورة لتصدمها سيارة وتلقي بها جانبا وبنقلها إلى المستشفى الجهوي بباجة فارقت الحياة متأثرة بالكدمات التي نالتها جراء الاصطدام. وللتذكير فإن الطريق المذكورة كانت مسرحا للعديد من الحوادث القاتلة خلال الأشهر الماضية ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر وتلميذ بالمدرسة الابتدائية بالغيرية فضلا عن تضرر عدد كبير من الحيوانات الأهلية وتسجيل عدد من الخسائر البدنية والمادية في حوادث مشابهة. ولم ينفع تدخل المواطنين لتركيز حواجز وقتية ونبش الطريق لتخفيض سرعة العربات كما لم تجد تدخلات السلط الجهوية نفعا. وحسب رواية عدد من المتساكنين فقد شهد هذا الخط حركية غير معهودة بعد إصلاحه في السنوات الأخيرة سواء من الأهالي أو من المهربين والمخالفين للسير النظامي. فلم لا يقع التكثيف من مراقبة هذا الخط بصفة منتظمة ليتم تجاوز هذه الكوارث والحفاظ على العنصر البشري وتجنيب الناس مثل هذه الأحزان المفاجئة ؟