يمثل اليوم الشيخ محمّد الهنتاتي رئيس جمعية ملتقى الأئمة بحالة سراح أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس لمحاكمته في قضية كان رفعها ضد الشيخ فريد الباجي اتهمه فيها بالتحريض على قتله والإساءة اليه عبر وسائل الإعلام. وفي لقاء "الصباح نيوز" بالشيخ محمد الهنتاتي قال أنه فعلا حرّض القضاء على محاكمة الشيخ فريد الباجي محاكمة عادلة لأنه تسبّب في قتل الشيوخ والدعاة على غرار فوزي المحمدي ولطفي القلاّل وعبّاس الملوّح مؤكدا أن لا خلاف شخصي معه أو تجاري أو عقاري أو حتى سياسي مع فريد الباجي لأن الرجل في اشارة الى فريد الباجي متهم في قضية (قتل فوزي المحمدي) بالقتل العمد مع سابقية القصد وذلك بالتحريض عليه وأحيلت القضية على الدائرة الجنائية وتم تأجيلها. مشيرا أنه شاهد إثبات أن فريد الباجي كفّر هؤلاء الشيوخ وأفتى بإهدار دمهم على خلفية اختلافهم معه. واتهم الشيخ الهنتاتي فريد الباجي بالعمالة لبن علي الذي قضى على كل ما هو ديني في البلاد ولم يبقى أمامه سوى جماعة الدعوة والتبليغ مشيرا أن جماعة الصوفيّة تولّت حمايتها ليلى بن علي أما جماعة الدعوة والتبليغ فقد كلّف المخلوع فريد الباجي "بفرقعتها" من الداخل فانطلق فريد الباجي في تنفيذ خطّة المخلوع وأحدث فتنا بين أفراد الجماعة. واتهم محدّثنا فريد الباجي باستعمال الدين مطية لتكفير من قتلوا على يد أتباعه وبفتوى تكفيرهم وإهدار دمهم وأموالهم وأعراضهم. في نفس السياق قال الهنتاتي أن هنالك ثلاثة أدلّة تثبت تورّط فريد الباجي في قتل الشيخ فوزي المحمدي وهي استنطاقات ثلاثة من المتهمين في القضية نفّذوا عمليّة قتل الشيخ المحمدي مضيفا أن هنالك شهود آخرون هو من بينهم أكدوا للقضاء أنهم حضروا أكثر من مجلس لفريد الباجي وأن هذا الأخير أفتى بتكفير هؤلاء الشيوخ الثلاثة واهدار دمهم. وتابع الهنتاتي في نفس الإطار وقال أن ما يثبت تورط فريد الباجي في قضية قتل الشيخ فوزي المحمدي التقرير الفني لإحدى شركات الإتصالات يكشف أن المتهمين في القضية كانوا على اتصال بفريد الباجي قبل وخلال وبعد عملية قتل فوزي المحمدي كما ثبت وجود اتصالات مستمرة بينهم وبينه.