يبدو ان حمى الثورة طالت حتى البراري وضربت في مقتل الحيوانات البرية التي افتقدت بعد ان تفشى الصيد العشوائي جراء انعدام المراقبة فقد تحدّثت "الصباح نيوز" مساء الأحد الفارط مع عدد من صيادي ولاية القيروان حيث عبروا لنا عن استيائهم من الحالة المتردية التي أصبح عليها المصيد في ولاية القيروان كانت في الماضي القريب قبلة للصيادين من كامل أنحاء البلاد. "للمرة الثالثة منذ افتتاح موسم الصيد أعود بخفي حنين من جبل كان يعج بالأرانب وطيور الحجل والحمام"جملة رددها ر.م بكل حسرة والتعب باد على وجهه، مضيفا:" إنه الصيد المحجور بالوسائل المحجرة وفي الأيام الممنوع فيها الصيد" أما زميله ص.ح فانه أكد أن السبب في كل هذا يعود بالأساس إلى الصيادين المخالفين الذين ينشطون بالليل بالخصوص. ويضيف أن الكثير من هؤلاء كانوا قد اقتنوا بنادق مهربة ليعبثوا بالثروة الحيوانية,واستطرد يقول "إن على إدارة الغابات والسلط الأمنية الكشف عن أسماء هؤلاء وافتكاك الأسلحة الغير مرخص بحملها وتشديد العقاب على المخالفين. السارق يغلب اللي يحاحي السيد عبد العزيز هبول رئيس فرقة الصيد البري التابعة للدائرة الجهوية للغابات بالقيروان أكد من جهته انه رغم الإمكانيات القليلة الموضوعة على ذمة الإدارة فان فرقة الصيد البري بالقيروان تعمل جاهدة للتكثيف من دورياتها بالليل والنهار وتعاقب كل مخالف للقانون ولكن" السارق يغلب اللي يحاحي". وأكد من جهة أخرى على دور الجمعية الجهوية للصيادين في تاطير وتوعية الصيادين وتحسسيهم بخطورة الوضع والى دورهم في تنمية وحماية المصيد.