يبدو أن الساعات الفاصلة خلقت نوعا من الشد والجذب الرهيبين داخل المجلس ..اذ بحلول منتصف ليلة اليوم يصبح قرار الانفصال المعلن من ال 32 نائبا ساري المفعول وتنقسم رسميا كتلة النداء الى جزئين انقسام ستكون انعكاساته واضحة على كل المشهد لذلك بدت محاولات الانقاذ متسارعة من الذين لا مصلحة لهم في الانقسام في حين يغادر الشق بحسرة كبرى حزبا يرفضون تركه لغيرهم ..ضمن هذا الاطار جاء لقاء محمد الناصر اليوم بالمتغيبين عن اجتماع الهيئة التأسيسية وهم محسن مرزوق والطيب البكوش ولزهر القروي الشابي وبوجمعة الرميلي ومنذر الحاج علي حيث تدارسوا الوضع وطالب الحاضرون لدى الرئيس بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي هذا الاحد والاعلان رسميا عن قرارات الهيئة التأسيسية المنعقدة امس لاغية هذا وقال لل»الصباح نيوز» النائب عن كتلة نداء تونس بمجلس النواب سفيان طوبال ان لقاء جمعه برئيس المجلس محمد الناصر والناطق الرسمي باسم النواب المستقيلين من نداء تونس مصطفى بن احمد واضاف ان الاجتماع انتهى الى اصدار الى مسودة بيان ينص على 4 نقاط وهي : 1-دعوة المكتب التنفيذي للانعقاد يوم 22 نوفمبر 2-تراجع النواب المستقيلين عن استقالتهم 3-تكوين لجنة مشتركة ومتوازية لاعداد برنامج جدول الاعمال والامور التنظيمية الخاصة بالمكتب التنفيذي 4-الدعوة الى انعقاد المجلس الوطني هذا المطلب لقي صدا من العديد من المستقلين الذين رؤوا في ذلك تجنيا عليهم مطالبين بالغاء قرارات الهيئة التاسيسية وانعقاد المكتب التنفيذي هذا الاحد ..وهكذا اسدل الستار اليوم على فصل جديد من حرب الاشقاء ليتواصل غدا فصل جديد ينطلق باجتماع المستقيلين