في جو امتزج بالألموالحزن، شيع أهالي منطقة أولاد سلاطنية بمعتمدية جلمة من ولايةسيدي بوزيد، ظهر اليوم الاحد، جثمان مبروك السلطاني، الراعيالشهيد الذي قتله إرهابيون الجمعة في جبل المغيلة، إلى مثواهالاخير بمقبرة المنطقة. وقد حضر الجنازة إلى جانب عائلة الفقيد وأهالي منطقة اولادسلاطنية، كاتبة الدولة المكلفة بملف شهداء وجرحى الثورةماجدولين الشارني ووالي سيدي بوزيد، مراد محجوبي، وعدد منممثلي الادارات الجهوية والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني. وأشارت ماجدولين الشارني إلى أنها قد كلفت من طرف رئاسةالحكومة لحضور مراسم دفن الطفل مبروك السلطاني، الذي وصفتهب"شهيد تونس وشهيد الوطن وشهيد الطفولة". وبينت انه سيتم قريبا اتخاذ العديد من القرارات والاجراءاتالاستثنائية، أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، لفائدة أبناء المناطقالجبلية الذين يهددهم الإرهاب. ومن جهته طالب عز الدين سلطاني الشقيق الأكبر للشهيد بتوفيرالحماية الامنية للعائلات التي تعيش قرب الجبال والإحاطة نفسياوماديا بعائلة الفقيد. أما علالة سلطاني ابن عم الشهيد فقد تطرق الى الوضعية الاجتماعيةالمتردية لسكان المنطقة مطالبا السلط الجهوية والمحلية وأيضاالحكومة بالالتفات اليها لأنها مستهدفة من قبل الارهابيين. يشار إلى أن قافلات من المجتمع المدني من ولايات القصرين وسوسةوصفاقس توافدت منذ صباح اليوم على عائلة الشهيد لمؤازرتهاماديا ومعنويا. (وات)