أدانت أمس الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب فيما عرف بقضية ذبح ضابط الأمن محمد السبوعي وذلك بسجن المتهم وجيه الزيدي مدة 36 سنة فيما قضت في حق المتهم سفيان السهيلي بالإعدام شنقا مع 16 سنة سجنا. كما قضت نفس الدائرة بسجن المتهم سفيان البوسالمي مدة 8 سنوات ومحمد السلطاني 3 سنوات سجنا. وأصدرت في حق المتهم محمد أمين الحرشاني حكمها بسجنه مدى الحياة مع 8 سنوات سجنا بمثلها للمتهم أسامة السعيدي. القضية تعود أطوارها الى يوم 2 ماي 2013 عندما تم اعلام النيابة العمومية بمحكمة تونس 2 بالعثور على جثة بمنطقة الافران بجبل الجلود كانت تحمل آثار عنف وذبح فانطلقت التحريات ليتم الكشف أن تلك الجثة لضابط أمن يدعى محمد السبوعي ذبحته مجموعة من التكفيريين كونوا خلية بمنطقة ديبوزفيل وكانوا ينوون إقامة إمارة هناك. التفاصيل يوم الواقعة وفي حدود الساعة الواحدة ليلا خرجت المجموعة التكفيرية المذكورة للإحتطاب وأثناء مرورهم بالطريق الرابطة بين ديبوزفيل وبن عروس وباقترابهم من معمل اسمنت شاهدوا ضابط الأمن محمد السبوعي على متن سيارته الراسية بالمكان فتوجه نحوه المتهمون لأن أحدهم وهو جار الهالك تعرف على صاحب السيارة الراسية فقرروا قتله وانهالوا عليه بالطعنات ثم قام أحدهم بعد ذلك بذبحه لأنه «طاغوت» في نظرهم وسلبوه 120 دينارا، وبعد أن انتهوا من جريمتهم النكراء توجهوا الى مسجد بديبوزفيل وأدوا صلاة الصبح وكأن شيئا لم يكن. المتهمون اعترفوا أمام الباحث بتفاصيل الجريمة من ألفها الى يائها.