في تصريح ل"الصباح نيوز" على هامش المؤتمر الإنتخابي الثالث للمكتب التنفيذي لنقابة القضاة التونسيين قال قاضي التحقيق نزار الشوك في تعليقه على عمل المكتب التنفيذي المتخلي أنه لا بد من تثمين عمله لأنه نجح في الوصول بالقضاة الى تحقيق أهم مطالبهم وهي العمل بمنأى عن التجاذب السياسي وحرص القضاة على انتخاب إمرأة على رأس الهيئة الإدارية للنقابة المتخلية دليل على أن عملية الإنتقاء والإختيار تمت بصورة موضوعية. وفي نفس السياق قال أن عدد الحضور اليوم في المؤتمر محترم بالنظر الى حالة الطوارئ وحظر التجول فالمؤتمر انعقد في ظرف دقيق فتمر به البلاد مشيرا أن عدد المرشحين لمكتب التنفيذي بلغ 18 مرشحا من مختلف الرتب والأعمار والمحاكم وبأن المحكمة الإدارية تشرف على الإنتخابات. واعتبر أن ما تشهده اليوم من حملات مسلطة على القضاء للضغط عليه مسألة خطيرة مشيرا أنه لم تشهد اليوم دراسة علمية تقوم على ما يروج حول أعمال القضاة فاليوم يشاهد تداخل سياسي وقانوني وحقوقي في كل ما هو قضاء فكل شخص يسمح لنفسه للحديث عن ظاهرة الإرهاب دون أن يكون عالما بتفاصيلها. وبسؤالنا له ان كان القضاة يتعرضون للتهديد أم لا خاصة القضاة المتعهدون بقضايا الإرهاب قال أن كل انسان يعتبر ضحية مفترضة للإرهاب لأن هذا الأخير لا يستثني أي شخص وبالنسبة للقضاة لا يمكن التحدث في هذه المسألة لأنها مسألة تمس من كرامة القاضي حسب رأيه وبأن القضاة يبقون مواطنين وأن ما يطلبونه هو توفير الحماية للجسم القضائي عموما مشيرا أنه رفض توفير حماية أمنية له لأنها لا يمكن ان تضيف له شيء. واعتبر أن مسألة الحماية الأمنية أصبحت مسألة مزايدات مشيرا أن القاضي يقوم بدوره فقط وأن أهم حامي للبلاد تطبيق القانون والإحساس بالعدل الإجتماعي والقانوني مشددا على الدولة بضرورة إصلاح بناء مؤسساتها. وفي سياق آخر تحدث نزار الشوك عن ظروف عمل القضاة اليوم وقال أنهم يعملون بدون قانون أساسي قائلا "نأمل أن القانون الاساسي لا يمر بنفس الطريقة التي مر بها قانون المجلس الأعلى للقضاء "مضيفا أن القضاة لم يطالبوا بامتيازات بل فقط حماية القضاء وذلك بتأمين القضاء والمحاكم والقضاة. وتحدث نزار الشوك عن القطب القضائي للإرهاب وقال أنه ضم كفاءات من خيرة القضاة واعتبر إنشاء القطب نقلة نوعية في تعاطي القضاء مع الإرهاب مشيرا في خاتمة حديثه عن الدور الكبير للإعلام وشدد على وجوب أن يكون للمنابر الإعلامية مختصون وليس أشخاص يريدون توظيف الظاهرة الإرهابية لخدمة بعض الأجندات.