كشف "ع ي" صديق المتهم الرئيسي باغتيال الشهيد شكري بلعيد والمتورّط في عديد القضايا الإرهابية الاخرى انه يعرف كمال القضقاضي بحكم انتمائهما الى نفس الجهة (منطقة وادي مليز بجندوبة) كما اشار الى ان القضقاضي أقام معه في 2006 بمنزل على وجه الكراء بمنطقة رادس. وافاد أنه بين سنتي 2008 و2009 سافر القضقاضي الى ماليزيا وبعد 6 أشهر عاد الى أرض الوطن وعمل بشركة تأمين ثم انقطع عن العمل، وفي سنة 2010 أخبره هذا الأخير أنه يتدرّب على فن القتال المعروف باسم "الزمقتال". واضاف أنه بعد الثورة درّب مجموعة من الأشخاص بمنطقة سجنان ببنزرت كما أعلمه أيضا أنه يعمل بقاعة رياضة في نفس مجال التدريب وأضاف "ع ي" أنه التقى في سنة 2012 بالقضقاضي وأعلمه أنه سافر الى ليبيا وتلقى تدريبات على استعمال السّلاح. وفي نفس السياق ، اوضح صديق آخر لكمال القضقاضي ويدعى "ص ي" أنه جمعته بالقضقاضي علاقة صداقة بحكم انتمائهما الى نفس الجهة (منطقة وادي مليز) بجندوبة وأن القضقاضي تحصّل في 1998 على شهادة الباكالوريا اختصاص اقتصاد وتصرّف وواصل دراسته الجامعية بتونس العاصمة تحديدا بالمركب الجامعي بالمنار. واشار إلى أنه سافر إلى الولاياتالمتحدة، لكنه وفي سنة 2003 واثر أحداث 11 سبتمبر تم ترحيل القضقاضي من هناك، في تلك الفترة وبعد ترحيله واصل القضقاضي دراسته الجامعية وتحصّل على الإجازة في مجال المحاسبة مضيفا أن القضقاضي كان في تلك الفترة مدمنا على شرب الخمر، وقد كان يتلقى حوالات بريدية من أمريكا كانت ترسلها له امرأة أمريكية تعرف عليها لما كان هناك. وفي 2003 تزوج كمال القضقاضي بتلك المرأة قصد الحصول على الوثائق التي تخوّل له العودة الى الولايات المتّحدة الأمريكية. وكشف المتحدث أنه اثر الثورة تغيّرت تصرّفات القضقاضي بالكامل وأصبح ينتمي الى التيّار السلفي، وفي صائفة 2012 أخبره أنه سافر الى ليبيا ثم عاد في شهر رمضان من نفس السنة ثم عاود السفر الى ليبيا أوائل شهر سبتمبر 2012.