تتوجه الأنظار اليوم نحو النرويج وتحديدا إلى عاصمتها أوسلو اين سيقام حفل على شرف الرباعي الراعي للحوار الوطني لتسلم جائزة نوبل للسلام. وسيسلم رئيس لجنة نوبل سيتي هول بأوسلو أربعة ميداليات ذهبية إلى الرباعي بحضور ملك النرويج. ورباعي الحوار الذي توّج بالجائزة انطلق في خوض العديد من الجلسات مع مختلف الفئات السياسية في البلاد وحاول ان يجمع بينها حيث قاد مفاوضات شاقة للوصل بالبلاد الى برّ الامان رغم بعض الانسحابات التي لم تؤثر في الوصول الى التوافق من اجل تجاوز الازمة السياسية بين الترويكا والمعارضة والتي اندلعت بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي مما جنب تونس العنف والاقتتال الداخلي. ويضم الرباعي الراعي للحوار الوطني كل من حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي وعبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفاضل محفوظ رئيس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس. وتم في 9 اكتوبر الماضي، الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل السلام، وهو الرباعي الراعي للحوار وذلك لدورهم في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وإنقاذ تونس من خطر الإنهيار أثناء الأزمة السياسية. واعتبر عدد من المراقبون ان منح جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار في تونس هو تتويج وانتصار خاصة وان عددا من دول الربيع العربي كالجارة ليبيا ومصر وفي تعيشان اضطرابات خلفها لها الربيع العربي واعتبرت تونس نموذجا بالنسبة للمختلف المراقبين. فهنيئا لتونس بهذا التتويج.