بلغت نسبة النزل المصنفة التي تم غلقها، حتى 15 ديسمبر الجاري، نحو 48 بالمائة من مجموع النزل، اي ما يمثل 270 من ضمن 570 وحدة، وفق ما ابرزته معطيات مرصد متابعة القطاع السياحي التابع لكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت" الجمعة. وتمثل طاقة استيعات هذه الوحدات المغلقة 116 الف سرير من مجموع 793 206 سرير. علما وان تونس تعد 823 وحدة سياحية منها 470 نزلا مصنفا و253 اقامة بديلة (مثل نزل اقامة صنف راقي واقامة ريفية واقامات عائلية ومخيمات سياحية)، حسب ذات المصدر. وتعتبر الجهات الاكثر تضررا من هذه الازمة التي يعيش على وقعها القطاع، الجهات السياحية الشاطئية والصحراوية. وبين المرصد، ان عدد النزل المغلقة في بعض الجهات فاق نصف طاقة الإستيعاب مثل المهدية (71 بالمائة) وتوزر-نفطة ودوز قبلي (64 بالمائة). ووصلت نسبة الوحدات المغلقة في المنستير (الى 62 بالمائة) وجربة-جرجيس (58 بالمائة) والوطن القبلي (58 بالمائة) وسوسة (43 بالمائة) وطبرقة (42 بالمائة). وكانت تونس العاصمة الأقل تضررا، إذ تم اغلاق 7 وحدات من اجمالي 73 نزلا، فحسب استنادا الى ذات المؤشرات وبخصوص الاقامات السياحية غير المصنفة، فقد لفت المرصد الى انه وقع إغلاق 61 وحدة من مجموع 253، إلى 15 ديسمبر 2015، أي ما يعادل 24 بالمائة وهو ما يمثل 11407 سرير من مجموع 24297 سريرا. يشار إلى أن بعض النزل المصنفة سوف تستأنف نشاطها استثنائيا في أواخر شهر ديمسبر بمناسبة عطلة الشتاء وعطلة نهاية السنة الادارية لتتوقف من جديد عن النشاط مع أوائل جانفي 2016 وهو ما يؤكد حتمية ارتفاع عدد النزل المغلقة ابتداء من شهر جانفي المقبل. ويسعى المجمع المهني للسياحة "كوناكت" إلى تحيين هذه الدراسة في منتصف كل شهر. كما يعتزم مجمعنا عقد ندوة صحفية لمدّ وسائل الإعلام بمزيد من التفاصيل حول وضعية القطاع وذلك بتاريخ الإربعاء 6 جانفي 2016 بمقر «كوناكت». يذكر ان المجمع المهني للسياحة التابع لكنفدرالية المؤسسات المواطنة "كوناكت" بادر مؤخرا واثر تداول العديد من الارقام المتناقضة بشان وضعية النزل في تونس، الى احداث مرصد لمتابعة القطاع السياحي بمختلف مكوناته (نزل، وكالات أسفار، إقامات سياحية بديلة). ويهدف المرصد الى توفير معطيات دقيقة ومحينة حول وضعية القطاع لكل من وسائل الإعلام والمهنيين للعموم. ويتم تجميع هذه المعطيات عن طريق دراسات ميدانية واتصالات مباشرة بالمعنيين.