رفعت منذ منتصف ليلة امس وزارة الداخلية درجة التأهب الأمني إلى القصوى ، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف ورأس السنة الميلادية وفي هذا السياق قال اليوم لل"الصباح نيوز" العقيد السابق في الحرس الوطني والخبير الامني علي الزرمديني ان تونس تمر بوضعية دقيقة وصعبة خاصة وان هناك تهديدات ارهابية جدية لاستهداف بعض المنشات وتنفيذ عمليات ارهابية موضحا ان التهديد الارهابي يرتفع مع كل موسم ديني او احتفالي على اعتبار وان الارهاب يقلب الافراح الى اتراح وفق تعبير محدثنا واضاف ان كل هذه المعطيات تتطلب اتخاذ احتياطات امنية استثنائية تتماشى مع وضعية التهديدات الارهابية ودرجة الخطورة وبحكم ان التهديدات الارهابية جدية وذات بعد ومنحي تدميري قررت وزارة الداخلية اتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة ووضع اجهزتها على اهبة الاستعداد القصوى التي تتطلب حشدا كاملا للامكانيات البشرية والمادية ووضع كل الطاقات في حالة استنفار كامل وتمركز واسع وخلق نسيج امني يرتبط بالمنظمات الامنية المتكاملة من الحدود البرية الى البحرية الى الامن العام الى امن المرور والطرقات وصولا الى المنظومة الاستعلاماتية والارشادية ومراقبة العناصر المصنفة بالخطيرة والقيام بعمل امني استباقي في العمق وفيما يتعلق بما يجب على المواطنين ان يلتزموا به قدّم علي الزرمديني عبر "الصباح نيوز" 5 نصائح يجب على المواطنين ان يلتزموا بها خلال هذه الفترة وهي : 1-ان تكون لديهم درجة عالية من اليقظة والابتعاد عن الخوف وان يتحلوا بالحس الوطني الواسع من اجل اسناد العنصر الامني 2-الامتثال للقوانين 3-الامتثال للمراقبة 4-الامتثال لعمليات التفتيش 5-الابلاغ عن كل طارئ في ابانه وفي ختام تصريحه اكد محدثنا ان الترفيع من درجة التهب الى القصوى تبقى منعزلة تماما عن ما تقتضيه حالة الطوارئ على اساس وان الترفيع من حالة التاهب القصوى تنتهي بانتهاء فترة الاعياد والمناسبات والاحتفالات التي تكثر فيها التهديدات الارهابية