دخل أكثر من 60 أستاذا بمعهد عمر القلشاني بمدينة باجة، منذ أربعة أيام، في إضراب مفتوج، وذلك على خلفية اعتداء عون أمن، وهو زوج قيمة بالمعهد، على ناظر المؤسسة أمام مدير المعهد، ودورية للأمن تم دعوتها للمعهد. وقد عبر عدد من تلامذة المعهد الذين يعدون أكثر من 500 تلميذ، والذين تجمعوا الخميس أمام المعهد، عن رفضهم للإضراب،واستيائهم من حرمانهم من عودة مدرسية عادية بعد عطلة الشتاء. وأكد مراد الورهاني، الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي بباجة، لمراسلة "وات"، أن "أساتذة المعهد يطالبون بفتح تحقيق جدي، وتحميل كل من قام بتجاوزات لمسؤولياته"، محملا الإدارة وسلطة الاشراف مسؤولية هذه التطورات وحرمان التلامذة من الدروس لمدة تقارب الأسبوع. وأوضح في هذا السياق، أن ملفا إداريا يخص تجاوزات وتشكيات من إداريين وتلاميذ وأساتذة، من قيمة بالمؤسسة، قد تم إيداعه لدى الوزارة منذ بداية السنة الدراسية، وأن الإدارة لم تتخذ قرارا بشأنه. وأضاف الورهاني أن هذا الاعتداء حصل على خلفية إشكاليات إدارية تخص القيمة المذكورة، تراكمت منذ سنة 2013، وسجل بطء في معالجتها، أو عدم معالجتها أصلا، مبينا أن الاعتداء حصل منذ بداية العطلة، ولم يقع اتخاذ الاجراءات الإدارية اللازمة مما أدى إلى إقدام الأساتذة على مقاطعة العودة المدرسية، إضافة إلى أن القضاء أطلق سراح عون الأمن المعتدي بعد مثول كل من الناظر وزوج القيمة كمتهمين أمام القضاء، "وهو ما أثار استغراب الأساتذة"، وفق تعبيره. وأكد نفس المصدر أن الاعتداء حصل بحضور حارس المعهد ومديره ودورية للأمن. وتنعقد عشية اليوم الخميس بمقر ولاية باجة، جلسة بحضور مثلي الاتحاد الجهوي للشغل للنظر في هذه المسألة.(وات)