أكد رئيس غرفة المذابح ومحولي لحوم الدواجن بمنظمة الأعراف رشاد الأحمر أن "زيادة سعر الأعلاف وارتفاع درجات الحرارة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي كانت وراء ارتفاع سعر لحوم الدواجن". وأشار، الثلاثاء خلال ندوة صحفية حول أسباب ارتفاع أسعار لحوم الدواجن، إلى موجة نفوق الدجاج بسبب تزايد درجات الحرارة والتي تراوحت خلال شهر جويلية الماضي ما بين 15 و20 بالمائة لدى مختلف المربين. وأوضح الأحمر أن "التسعيرة التي ضبطتها وزارة التجارة بالنسبة لبيع لحوم الدواجن لا تخدم مصلحة المربي ولا تراعي كلفة الإنتاج". وبين أن سعر البيع للعموم الذي ضبطته وزارة التجارة (4900 مليم للكلغ الواحد) يسبب خسارة للمربين. وأضاف أن بيع الكلغ من لحم الدجاج ب5900 مليم يوفر هامش ربح في حدود 5 بالمائة فقط لفائدة المربين. وذكر عضو غرفة المذابح ومحولي لحوم الدواجن واحد موردي أعلاف الدواجن محمد قمرة أن الذرة والصوجا تمثل حوالي 90 بالمائة من كلفة الإنتاج مؤكدا أن "تونس تستورد مليون طنا سنويا من هذه المادة". وتبلغ أسعار الذرة عند التوريد 600 دينارا للطن الواحد بينما بلغ سعر الصوجا حوالي 1100 دينارا للطن وبذلك يكون سعر الأعلاف قد تضاعف بأكثر من 11 مرة منذ سنة 2000 وارجع محمد قمرة هذا الارتفاع الى تاثر الطلب العالمي على الاعلاف بدخول الصين والهند منظومة تربية واستهلاك لحوم الدواجن الى جانب نقص المحاصيل من الذرة والصوجا في العالم بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة. وأبرز رئيس المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب منذر بن سليمان انه من المنتظر أن يبلغ الإنتاج الوطني من الدجاج لسنة 2012 حوالي 115 ألف طن أي بزيادة تقدر ب20 بالمائة مقارنة بسنة 2011. وتوقع أن يبلغ إنتاج الديك الرومي خلال نفس السنة 57 ألف طن مقابل 42 ألف طن خلال سنة 2011. وقال بن سليمان أنه إنطلاقا من غرة سبتمبر 2012 سيشرع المجمع في تمرير ومضة إشهارية تلفزية حول خطورة الذبح العشوائي للدواجن موضحا أن 50 بالمائة من الدجاج والديك الرومي يذبح خارج المذابح المرخص لها. (وات)