دفع الجيش العراقي بتعزيزات إلى بلدة المقدادية، بعد سلسلة تفجيرات استهدفت مساجد عدة. قبل ذلك قُتل وجرح العشرات في العاصمة العراقية بغداد، بعد اقتحام مجموعة انتحارية مركزا تجاريا شرق العاصمة. الهجوم المسلح الذي سبقه تفجيرُ سيارة مفخخة في نفس المنطقة، تبناه تنظيم داعش. وحسب قيادة عمليات بغداد حاول انتحاريون مدججون بالاسلحة والمتفجرات، اقتحام مركز تجاري في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة عقب تفجيرهم سيارة مفخخة قرب المركز. وفيما تواردت انباء عن اقتحام الانتحاريين المركز التجاري واحتجازهم رهائن، نفت مصادر رسمية احتجاز المهاجمين أي رهائن وقالت انهم لم يقتحموا المركز التجاري بل اصطدموا مع حراس المركز وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا وسط الحشود ثم بدأت الاشتباكات التي تدخلت فيها قوات الأمن. وخلال الاشتباكات فجر أحد المهاجمين نفسه، وقتلت قوات الأمن من تبقى من الانتحاريين. وتضاربت الأنباء حول أعداد القتلى والجرحى جراء الحادث، وقدرت أعدادهم بالعشرات بين مدنيين ورجال أمن. وقام تنظيم داعش بتبني العملية ببيان على الإنترنت وقال إن أربعة من عناصره نفذوا الهجوم. الجهات الرسمية أكدت سيطرة قوات الأمن على مكان الحادث وتطويق حي بغداد الجديدة ومنع دخول السيارات وتمشيط المنطقة بالكامل، كما شهدت العاصمة بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وتحديدا عند المراكز والأسواق التجارية. وفي قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، هز تفجيران انتحاريان تجمعا للمدنيين في حي العصري، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وعقب الانفجارات في حي العصري بالمقدادية، قامت ميليشيات طائفية مسلحة، بمهاجمة مساجد للسنة وفجرت ثلاثا منها، وسقط عدد غير معلوم من القتلى والجرحى، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية الى الإعلان عن إرسال تعزيزات إلى ديالى لمنع تدهور الأوضاع.