حكمت الدائرة الجنائية الرابعة بابتدائية تونس مؤخرا على أب وابنه مدة 20 عاما لكل واحد منهم من أجل تهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك. تعود تفاصيل القضية الى سنة 2015 عندما تم اعلام النيابة العمومية بتونس عن وقوع جريمة قتل بحي الإنطلاقة بالعاصمة فانطلقت الأبحاث لتسفر عن ايقاف مرتكبا الجريمة وهما أب وابنه. وتبين أن هنالك أحقاد قديمة بين عائلة المقتول والقاتلين ويوم الواقعة توجه المقتول الى منزل المتهمين لتهدئة النفوس وارجاع المياه الى مجاريها بين الطرفين خاصة وأنهما جيران وفق ما صرحت به عائلته خلال الأبحاث غير أنه وقع بينه وبين المتهمين (الأب وابنه ) شجار تطور الى تسلح الإبن بسكين وانهال بواسطتها بالطعنات على المجني عليه الى أن أرداه قتيلا. الأب لم يحرك ساكنا ولم يحاول الدفاع عن الضحية أو اثناء ابنه على ارتكاب جريمة القتل فاعتبرته المحكمة مذنبا ومشاركا في الجريمة. أمام القاضي أنكر الإبن أن يكون أضمر نية القتل قائلا بأنه خلال تشابكه مع الضحية أصيب هذا الأخير عن غير قصد بسكين غير أن تقرير الطبيب الشرعي فند أقواله لأنه تضمن من أن جثة الضحية كانت تحمل قرابة الستة عشرة طعنة وهنا يتبين أن الإبن كان مصرا على ازهاق روح الضحية. وأشار الإبن خلال اعترافاته الأولية أن الهالك اقتحم منزل عائلته واعتدى بالعنف على والده (والد المتهم) حيث قام بصفعه وركله فاستشاط الإبن غضبا وتسلح بسكين واعتدى بواسطتها على غريمه. الأب حاول التملص والإنكار في أن يكون مشاركا في الجريمة الا أن المحكمة وبعد اطلاعها على أوراق القضية قررت ادانة كل من الأب والإبن.