تضاعف عدد الإشعارات المسجل سنويا بشأن تعرض أطفال للاستغلال الجنسي ثلاث مرات خلال الفترة ما بين سنتي 2010 و2014 بمعدل 289 إشعارا سنويا مقابل 101 إشعار قبل سنة 2010 وفق إحصائيات لمرصد الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل، تقديمها اليوم الاربعاء خلال ندوة صحفية بتونس. وتعرض خلال سنة 2014 قرابة 2800 طفل إلى العنف أي بواقع طفل على ألف وقع تعنيفه، كما تلقى في سنة 2014 مندوب حماية الطفولة 43 إشعارا بشأن محاولات الأطفال لوضع حد لحياتهم مقابل 53 إشعارا خلال سنة 2013 وأكدت المديرة العامة للمرصد سارة حطاب بصالح، أن هذه الإشعارات لاتعكس الواقع والحجم الحقيقي لمحالاوت "الانتحار" في صفوف فئة الأطفال التي تمثل نسبة28.8 بالمائة من عدد سكان البلاد. ولاحظت أن تناول ظاهرة الانتحار لدى الأطفال دون الاخذ بعين الاعتبار المصلحة الفضلى للطفل، فيه من الخطورة ما يضاهي التعاطي السلبي والمخل مع ظاهرة الارهاب، معتبرة ان الانتحار ليس مرتبطا باستشراء الفقر في ربوع البلاد بقدر ما يرتبط باليأس والفشل المدرسي وغيرها من الحالات التي تهدد الصحة النفسية للطفل. وأبرزت في هذا السياق أهمية إرساء شراكة تامة بين وسائل الاعلام والمرصد قصد الاسهام في تصويب التناول الاعلامي لمختلف الظواهر المتعلقة بالطفولة وتجاوز الاخلالات والتعاطي السلبي معها وتسليط الضوء على بعض الظواهر الاخرى على غرار العنف والتحرش الجنسي بما من شأنه تشجيع الاطفال على كسر جدار الصمت حيالها. ويعتزم المرصد، وفقا لما تم تقديمه خلال هذه الندوة الصحفية، تنظيم دورات تكوينية لفائدة الاعلاميين في مجال حقوق الطفل تهتم بالمواضيع الحينية ذات الصلة بالطفل، ومعاضدة مشروع الخطة الوطنية للمرافقة التربوية والتعهد النفسي للأطفال وحمايتهم من وقع الفعل الارهابي التي سيستفيد منها إلى حدود جويلية 2016 نحو 5 الاف طفل. وقد انتظمت في إطار هذه الخطة، التي تبنها وزارة المرأة والاسرة والطفولة، بالتعاون مع مختلف الوزارات المتدخلة، ثلاث ملتقيات تضمنت عديد الأنشطة التوعوية والتثقيفية لفائدة الأطفال على أن يتواصل تنفيذ البرنامج عن طريق نوادي الأطفال المتنقلة في الأرياف والاحياء. يذكر أن مرصد الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل هو مؤسسة عمومية تخضع لاشراف وزارة المرأة والاسرة والطفولة، ويعنى برصد واقع الطفولة وتطور أوضاعها ونشر ثقافة حقوق الطفل لدى الأسر والأطفال والمربين والمنظمات إلى جانب التكوين في مجالات نشر ثقافة حقوق الطفل وتوثيق المعطيات المتعلقة بالطفل وطنيا ودوليا.(وات)