قال رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية اليوم أن تصريحات ليلى الطرابلسي من منفاها في المملكة العربية السعودية "لا تريحنا". وأكّد عبد السلام أن تونس مازالت تطالب بإرجاع بن علي إلى تونس لإخضاعه لمحاكمة عادلة على حد تعبيره.
ملف مساجين العراق والمفقودين بإيطاليا وقال وزير الخارجية أن الحكومة التونسية بذلت كل الجهود لحل مشكل المساجين التونسيين بالعراق. وأضاف أن وزارة الخارجية اتصلت بهوشيار زيباري (وزير الخارجية العراقي) وتنسق باستمرار مع سفير العراق بتونس وزارة العدل للمسارعة باستعادة المساجين من العراق. وتمنّى عبد السلام أن يتم ذلك قبل نهاية شهر رمضان الحالي. أما عن التونسيين المفقودين بإيطاليا، فقال رفيق عبد السلام أنه "ملف معقّد والمعلومات بشأنه شحيحة". وأشار إلى أن تونس تبحث على الأقل الوصول إلى الحقيقة. وأوضح أن الدولة مكّنت عائلات البعض منهم من السفر إلى إيطاليا للإطلاع بأنفسهم على حقيقة الوضع.
مساع لنقل القتلى التونسيين في سوريا كما تحدث عبد السلام عن مصير الأفراد والعائلات التونسيين الموجودين حاليا في سوريا. وقال خلال اللقاء الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الوزارة أنه منذ أن أطردت تونس القائم بالأعمال السوري لديها، دعت وزارة الخارجية التونسيين بسوريا إلى العودة ولم يبق منهم إلاّ عدد قليل متزوجون من سوريات أو متزوجات من سوريين. وقال عبد السلام أنه من الصعب جدا، في ظل الظروف الراهنة، معرفة من بقي بسوريا ومن غادرها. كما أشار إلى أن الدولة ساعدت "بطريقتها الخاصة" الكثير من التونسيين على مغادرة الأراضي السورية إلى لبنان أو الأردن. واعترف الوزير بصعوبة تحديد عدد القتلى التونسيين في سوريا لأن الكثير منهم دخلها بطرق مختلفة أضاف أن نقل جثامين التونسيين الذين قتلوا في سوريا تم بواسطة مصالح الصليب الأحمر الدولي.