سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير العام للسجون ل"الصباح نيوز" : مورطون في قضايا ارهابية يريدون ارتداء اللباس الأفغاني وعدم حلق اللحية والإقامة مع بعضهم وان رفضنا يتهمونا بالتعذيب ..
في إطار تنفيذ إستراتيجية إصلاح القضاء وتوفير الوسائل الضرورية لتطوير المنظومة السجنية ودعم قدرتها المؤسساتية، نظمت وزارة العدل بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس وبرنامج دعم إصلاح القضاء P A R J ندوة دولية حول " انطلاق مشروع التوأمة بين وزارة العدل التونسية ونظيرتها الفرنسية والمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني I R Z لفائدة الإدارة العامة للسجون والإصلاح ". وقد اعتبر لسعد عبد النبي نظير خبير التوأمة أن هذا المشروع هو توأمة بين الإدارة العامة للسجون والإصلاح والهيكل المكلف بالسجون بفرنسا والمؤسسة الألمانية للتعاون القانوني I R Z ويتمثل دوره في تدعيم الخبرات والكفاءات لموظفي الإدارة العامة للسجون والإصلاح والدعم الفني للإدارة العامة للسجون والإصلاح ودعم المدرسة الوطنية للسجون والإصلاح في مجال التكوين، كما يعمل هذا المشروع على التركيز التدريجي لمكاتب المصاحبة المتمثل دورها في مساعدة القضاء في تفعيل ومتابعة العقوبات البديلة وكشف بأن قيمة هذا المشروع 1.850 مليون أورو أي ما يقارب 4 مليون دينار تونسية. من جهته بين المدير العام للسجون والإصلاح صابر الخفيفي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن مشروع التوأمة بين الإتحاد الأوروبي ووزارة العدل يشتمل على 3 محاور أساسية تتعلق بمساندة كل من الإدارة العامة والمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح فيما يخص تنظيم العمل والتكوين وتطوير الكفاءات والمهارات. وفي سياق آخر سألنا محدثنا عن مسألة التعذيب واتهام أعوان السجون والإصلاح بممارسته على بعض سجناء القضايا الإرهابية قال أن هنالك 9 جمعيات ومنظمات حقوقية تولت الأسبوع الفارط زيارة السجن المدني بالمرناقية وتقديم تقاريرها في هذا الخصوص مؤكدا أن السجن مفتوح لكل المنظمات والهيئات المنصوص عليها صلب الإتفاقات التي جاءت بين تلك المنظمات ووزارة العدل وإن ثبت أن هنالك تعذيب فمن المؤكد أن تلك المنظمات والهيئات ستنص على ذلك في تقاريرها المدونة خاصة وأنها تتمكن من الإجتماع بالسجناء بصفة مباشرة وتتطلع عن كثب عن ظروف اقامتهم ومعاملتهم من قبل اعوان السجون كما أنها تستمع الى مشاكلهم. وأضاف بالقول " بعض العناصر المتهمة في قضايا ارهابية تخالف النظام الأساسي للسجون من خلال رغبتها في حرية التصرف كارتداء اللباس الأفغاني وعدم حلق اللحية والشعر والإقامة مع بعضهم البعض في فضاء خاص بهم الأمر الذي لا يتماشى والنظام الداخلي للسجن سيما وأنه يدعو من ناحية الى حفظ الصحة ومنها حلاقة الشعر والذقن ومن ناحية أخرى فالمساجين سواسية يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات ما لم يخالفوا القوانين المعمول بها داخل السجن" وشدد على احترام النظام الأساسي للسجون معبرا عن رفضه المطلق تمييز تلك الفئة عن غيرها من مساجين الحق العام . أما فيما يتعلق باتهام البعض من أعوان السجون والإطارات بممارسة التعذيب على العناصر الإرهابية فاعتبر محدثنا أن تلك الإتهامات مردها عدم خضوع أعوان وإطارات السجون لرغباتهم وأن من ثبت تعذيبه أو تعنيفه فالفيصل هو القضاء خاصة وأن هذه القضايا لا تسقط بمرور الزمن وأوضح بأن هنالك فرق شاسع بين التعذيب وسوء المعاملة.