كشف مصدر أمني محلي مطلع ل"الفجر الجزائرية" أن إرهابيًا كان ينشط في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، جنوب ولاية خنشلة، سلّم نفسه طواعية إلى مصالح الأمن بقرية رأس الماء، ببلدية أولاد رشاش. وبحسب ذات المصدر فإن هذا الإرهابي أعلن توبته ورغبته في الاستفادة من قوانين المصالحة الوطنية التي أقّرها رئيس الجمهورية. بحسب ذات المصدر فإن الإرهابي التائب يبلغ من العمر 40 سنة، ومكنى ب"أبي جهاد" وهو من سكان قرية رأس الماء، وقد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1998، لكنه لم يكشف عن هويته لدواعي أمنية محضة. وقد سارعت المصالح الأمنية المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية لتأمين حياة هذا الإرهابي التائب، والحفاظ على الجسدية، وتمت إحالته على الجهات القضائية المختصة للنظر في شأنه. وبحسب المصدر فإن الإرهابي التائب كشف عن معلومات مثيرة وخطيرة في أولى اعترافاته، من بينها تمكن قوات الجيش الشعبي الوطني أواخر شهر ديسمبر 2015 من إحباط اجتماع كان مقررا بين أمراء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، برئاسة زعيم التنظيم الإرهابي، عبد المالك دروكدال، بأعالي جبال بودخان بولاية خنشلة، كما اعترف بأنه تمكن بمعية عناصر المجموعة الإرهابية التي كان ينشط معها، من اغتصاب أزيد من 40 امرأة، من بينهن 10 قاصرات، وسلب أموال معتبرة من المواطنين، وأنه مارس مكرهًا اللواط مع عدد من الإرهابيين الشباب الملتحقين حديثًا بالجماعة الإرهابية. وكان مصدر عسكري قد كشف في وقت سابق ل"الفجر"، أن قوات الجيش الشعبي الوطني تُحاصر مجموعة إرهابية خطيرة يتراوح عدد أفرادها ما بين 15 و25 إرهابيًا عبر الشريط الحدودي الرابط بين ولايتي تبسة وخنشلة، وأن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد أنه من بين هذه العناصر الإرهابية المحاصرة أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، وأفاد مصدرنا أن هذه المجموعة الإرهابية يوجد من ضمنها نساء وأطفال، استنادًا إلى شهود عيان من سكان المنطقة. وفي سياق ذي صلة، كشف مصدر عسكري ل"الفجر" أن جنوب ولاية خنشلة شهد خلال الأسبوع الماضي، عمليات تمشيط واسعة باستعمال طائرات حربية، بعد ورود معلومات عن تحرك مجموعة إرهابية بجبال بودخان، التي تعرف بتمركز هذه الجماعات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خاصة بعد انفجار قنبلة أودت بحياة امرأة، وإصابة 3 آخرين كانوا معها، وتابع بأن مصالح الجيش الشعبي الوطني تلقت معلومات تفيد بتحرك مشبوه في جبال بودخان، قصد التسلل إلى أماكن أخرى، بعد الحصار المفروض عليهم منذ أشهر، إثر الاشتباك الذي حصل خلال شهر أوت الماضي وتم القضاء فيه على عدة إرهابيين، مبرزا أنه تم خلال العملية استعمال طائرات حربية انطلاقًا من مطار "بئر رقعة" العسكري، بولاية أم البواقي