أعلن وزير تكنولوجيا الاتصالوالاقتصاد الرقمي، نعمان الفهري، عن مشروع يرمي الى تكوين 8 ألاف شاب في مجال التكنولوجيات الحديثة والتطبيقات المعلوماتية وذلك في مختلف ولايات البلاد. وستكون الانطلاقة الرسمية للمشروع في ولاية القصرين وذلك يوم الخميس 4 فيفري 2016 وأفاد الفهري، الخميس بقصر المؤتمرات بالعاصمة في تصريح إعلامي على هامش افتتاحه الدورة الأولى للصالون الدولي لتكنولوجيا الاتصال الجوال، انه سيتم تامين تكوين تطبيقي ونظري للشباب من حاملي الشهادات العليا وخاصة في اختصاص العلوم الإنسانية لمدة أربعة أشهر. ويقوم المنتفع في ختام مدة التكوين بوضع تصور لمشروع يحصل من خلاله على منحة من الدولة. وأكد عضو الحكومة أن المشروع تمت برمجته منذ مدة وليست له علاقة بالأحداث الأخيرة والاحتجاجات المطالبة بالتشغيل في عدد من ولايات الجمهورية. واعتبر الفهري قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال سيكون المنقذ للاقتصاد التونسي لقدرته الكبيرة على استيعاب آلاف الشباب التونسي. وذكر في سياق متصل آن القطاع سيوفر خلال الخمس سنوات القادمة (2016/2020) مائة ألف فرصة عمل مباشرة في القطاع الخاص منها 50 ألف موطن شغل في السوق الداخلية والبقية سيقع تصدير الكفاءات التونسية الى الخارج. ولاحظ أن حوالي 20 ألف موطن شغل سيتم احداثها في مجال تطبيقات الهاتف الجوال والتقنيات الحديثة لان الاقتصاد العالمي سيرتكز أساسا في السنوات القادمة على الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الحديثة. وتنتظم الدورة الأولى للصالون الدولي لتكنولوجيا الاتصال الجوال يومي 28 و29 جانفي الجاري بمشاركة أكثر من 30 عارضا وشركات مختصة في مجال التطبيقات في الهاتف الجوال. ويرمي الصالون إلى التعريف بالتطبيقات والحلول المعلوماتية ووضعها على ذمة المؤسسات التونسية نظرا لأهمية التطبيقات في نجاعة العمل وتقريب الخدمات الرقمية من مستعمليها. وتضمن جناح خاص بالشباب التونسي الذي توفق في استنباط تطبيقات معلوماتية تونسية من اجل تشجيعهم على التعريف بمنتوجهم. وأفاد فارس المسعودي، مهندس في الإعلامية، "انه استنبط تطبيقة تتمثل في المنزل ذكي من خلال تركيز تطبيقات الكترونية تخول لصاحب المنزل في التحكم في عديد المرافق في البيت عن بعد بكلفة تتراوح بين ألفين وأربعة ألاف دينار مقابل كلفة تجارية في حدود 26 ألف دينار للشركات المختصة في مثل هذه التقنية. وعبر عن امتعاضة من تواصل معضلة التمويل التي تعترض الشباب وكثرة الإجراءات الإدارية مشيرا الى ان بعض هياكل التمويل لم تعد تلعب دورها كما ينبغي في تسهيل النفاذ إلى مصادر التمويل ما جعل مشروعه معطل الى حد الآن.(وات)