أكد وزير الشباب والرياضة، ماهر بن ضياء، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، على هامش زيارته أمس السبت للملعب البلدي والقاعة المغطاة بمدينة جمال من ولاية المنستير، أنّ "سنة 2016 ستكون سنة مواصلة إنجاز ما تعهدت به كلّ الحكومات السابقة من مشاريع شبابية ورياضية منذ سنة 2011 وقبل ذلك في كامل الولايات، والتي تتجاوز كلفتها500 مليون دينار". وأضاف أنّ "البعض من هذه المشاريع بصدد التنفيذ، والبعض الآخر معطل"، موضحا أنّ نسبة المشاريع المعطلة هي في حدود 2 بالمائة بالنسبة إلى المشاريع الشبابية، و4 بالمائة بالنسبة إلى المشاريع الرياضية، وهي نسبة كانت تناهز 10 بالمائة منذ سنة، غير أنّ وزارة الشباب والرياضة تمكنت من حلحلة بعض المشاريع المعطلة، رغم أن ذلك لا ينفي مواجهة عدّة مشاريع أخرى لإشكاليات تعوق تنفيذها". وذكر بن ضياء في تصريحه ل"وات"، أن من بين المشاريع الكبرى التي كانت معطلة، مشروع "مدينة صفاقس الرياضية"، الذي رصدت له منذ سنتي 2007 و2008 اعتمادات تبلغ مليونين (2) و400 ألف دينار لإنجاز الدراسة، غير أنّه كان هناك مشكل عقاري تم فضه بالتنسيق بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التجهيز والإسكان والسلط والإدارات الجهوية المعنية، وتم إيجاد قطعة أرض في منطقة حقونة بصفاقس، وتكوين وحدة تصرّف حسب الأهداف. وأفاد بأن الدراسات المتعلقة بهذا المشروع، ستنطلق خلال السنة الجارية، ثم يضبط البرنامج الوظيفي حسب إقتراحات الجهة وحاجياتها، وستنجز "مدينة صفاقس الرياضية" على إمتداد سنوات، وربّما في إطار المشاريع الكبرى التي من الممكن أن تكون بين القطاع العام والقطاع الخاص. وأوضح الوزير أن من المشاريع الكبرى المعطلة سابقا ومنذ 2006، بسبب إشكال عقاري، المعهد الأعلى للرياضة بقفصة، ثم بسبب إشكال متعلق بتصنيف المشروع مشروعا وطنيا أو جهويا، مبينا أنه قد تم فض المسألة واعتباره مشروعا وطنيا، والذي تقدر كلفته بحوالي 20 مليون دينار، مقابل 21 مليون دينار كانت مقدرة سنة 2006 وذكر أنّ المشاريع الشبابية والرياضية في كلّ معتمديات ولاية المنستير" بصدد تحقيق تقدم"، مؤكدا أنّه ستتم مواصلة تنفيذ كلّ البرامج التي تعهدت بها الوزارة. وقال عضو الحكومة "مع تكريس الحكم المحلي مستقبلا، لن يكون هناك مجال لإجراء أي تعديل على البنية التحتية، إلاّ ضمن المخطط التنموي"، مؤكدا ضرورة "التعود على أن يكون القرار جهويا، وليس مركزيا، كما جرى الأمر سابقا" (وات )