عاد موضوع اعتداء خنزير على تلميذ بالمدرسة الاعدادية بزاوية الجديدي ببني خلاد من ولاية نابل بداية شهر جانفي الماضي ليطرح من جديد، بعد أن تدخلت ولية التلميذ في إذاعة "موزاييك أف ام" لتؤكّد تعرض ابنها للإصابة بمرض السكري صنف 1 جراء الحادثة. وقد حمّلت الولية كل من وزارة التربية وبلدية زاوية الجديدي المسؤولية، موضحة أنه "يوجد بالمدرسة نقص في عدد العمال وهو ما ترتب عنه غياب حارس يشرف على تأمين المؤسسة التربوية الموجودة في منطقة فلاحية خارج مناطق العمران"، كما "حملت بلدية المكان المسؤولية في ظل عدم التصدي لظاهرة انتشار الخنزير بالمنطقة منذ فترة" كما عبرت الولية عن استغرابها من عدم تدخل سلطة الإشراف أي وزارة التربية. وزارة التربية تتحرك "الصباح نيوز" اتصلت بمصدر مسؤول بوزارة التربية، فأكّد لنا أن الوزارة ستتدخل بهدف الإحاطة بالتلميذ وتوفير العلاج اللازم له. كما أكّد أنه سيتم فتح تحقيق في الغرض للكشف عن أسباب عدم تواجد حارس للمدرسة الإعدادية وتحميل كلّ جهة مسؤوليتها رئيس النيابة الخصوصية يردّ كما اتصلت «الصباح نيوز» برئيس النيابة الخصوصية لبلدية زاوية الجديدي كمال الهيشري، الذي عبّر عن تضامنه مع ولية التلميذ متمنيا الشفاء العاجل له. وقال ان البلدية بصدد القيام بالمهام الموكولة لها من أجل الحفاظ على الأمن والصحة العامة داخل مجالها الترابي، مشيرا إلى غياب أعوان الضبط الإداري أي مراقبو تراتيب البلدية. واوضح أنه ومنذ سنة 2011 البلدية بدون أعوان تراتيب بعد أن تم حذف تلك الخطة من قبل سلطة الإشراف وإقرار تعويضها بالحرس البلدي غير أنه وإلى غاية اليوم لم يتم إحداث هذه الخطة. ومن جهة أخرى، أشار إلى أن البلدية قد اقتنت خراطيش منذ السنة الفارطة ووضعتها على ذمة مركز الحرس الوطني ببني خلاد للقيام بحملة لقتل الكلاب السائبة. وقال كمال الهيشري انه تم تنظيم جلسة عمل بإشراف كاتب عام ولاية نابل نيابة عن الوالي يوم 11 جانفي الماضي أي أيام بعد الحادثة وبحضور الطبيب البيطري بالجهة والادارة الجهوية للصحة وعدد من المتداخلين، وتم الاتفاق على عقد جلسة عمل لضبط خطة للتدخل العاجل في ما يتعلق بقنص الخنزير الوحشي ودعوة الفلاحين للحصول على التراخيص اللازمة بهدف القضاء على الحيوانات البائدة بالجهة. كما بيّن أن الخنزير الذي اعتدى على التلميذ، قدم من الضيعات المجاورة للمدرسة الاعدادية بزاوية الجديدي التي توجد خارج مناطق العمران، ودخل بعد أن وجد باب المعهد الخارجي مفتوحا، مضيفا: "بالتالي أين تكمن مسؤولية البلدية هنا.. المسؤولية كاملة من مؤسسة تربوية فأمن ففلاحة..." وقال: "اذا وجه الاتهام للبلدية بتقصيرها في القضاء على الخنزير.. فهناك قضاء إداري يبت في الموضوع ويكون الفيصل فيه".