عبر رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي، مارتن شولز، بمناسبة زيارته اليوم الثلاثاء لنزل "امبريال مرحبا" بالمنطقة السياحية القنطاوي بسوسة، عن تضامنه مع عائلات ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف المقيمين بهذا النزل في الصيف الماضي، وكذلك مع الشعب التونسي، ولاسيما العاملين في القطاع السياحي بجهة سوسة. يذكر أن نزل "امبريال مرحبا"، كان استهدف يوم 26 جوان 2015 باعتداء ارهابي مسلح راح ضحيته 38 سائحا جلهم يحملون الجنسية البريطانية، وحوالي أربعين جريحا. وتولى رئيس برلمان الاتحاد الاوروبي بالمناسبة وضع إكليل من الزهور على رمال الشاطئ الموجود في خلفية النزل تخليدا وتكريما لأرواح الضحايا الذين قتل حوالي نصفهم فوق رمال الشاطئ، ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواحهم. وأكد مارتن شولز، خلال لقاء إعلامي انتظم بالمناسبة، أهمية هذه الزيارة التي شكلت فرصة اطلع خلالها، كمسؤول أوروبي من أعلى مستوى، على الوضعية الحالية للقطاع السياحي بجهة سوسة، مضيفا أن الزيارة كانت أيضا مناسبة مكنته من التأكد على عين المكان من مستوى الحماية الامنية المتوفرة. وقال في هذا السياق "إن الأوضاع الأمنية بتونس تبقى في مستوى ما هو موجود في بقية دول العالم"، داعيا بالمناسبة المسؤولين الأوروبيين والدوليين، إلى النسج على منواله والقيام بزيارات لتونس ومساندتها في مواجهة الإرهاب، وتوجيه رسائل إلى الإرهابيين مفادها فشل استراتيجيتهم في تخويف الناس وترهيبهم. وأعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره للمجهودات المحمودة التي ما فتئ يبذلها المشرفون على القطاع السياحي بجهة سوسة والعاملون به في سبيل استعادة ثقة السياح الأجانب بالمنتوج السياحي التونسي، مشددا على أهمية بزل مزيد من الجهود في تأمين الحماية الأمنية وتوفير السلامة للسياح. وكان رئيس برلمان الاتحاد الاوروبي مارتن شولز التقى قبل ذلك بمدينة سوسة بمجموعة من الطلبة الذين استفسروا بالخصوص عن آفاق التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وأشار المسؤول الأوروبي بالخصوص إلى الآفاق الواعدة التي يوفرها برنامج "ايراسموس +"، الذي تشرف عليه الوكالةالتنفيذية بالاتحاد الأووروبي، والذي يهدف بالخصوص إلى المساهمة في تطوير وتعصير منظومة التعليم العالي بتونسعبر تقديم منح دراسية لفائدة الطلبة في إطار مشاريع شراكة بين المؤسسات الجامعية التونسية ونظيراتها الأوروبية.(وات)